وصل الأسير الفلسطيني المحرر أيمن الشراونة مساء اليوم إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "ايريز" بعد إفراج سلطات الاحتلال الإسرائيلي عنه تنفيذا لصفقة تقضي بالافراج عنه وإبعاده إلى القطاع لمدة 10 سنوات مقابل وقف إضرابه المفتوح عن الطعام. ورحب إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في غزة بالأسير المحرر، وقال "من حق أى فلسطينى أن يبقى فى أى قطعة من الأرض الفلسطينية". ووصل الشراونة إلى القطاع على متن سيارة إسعاف وسط استقبال حاشد من المواطنين وفصائل فلسطينية وتم نقله إلى قسم العناية المركزة في مستشفى الشفاء لمتابعة حالته الصحية المتردية التي تدهورت مرات عديدة بفعل إضرابه عن الطعام والذي استمر 261 يوما. وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلى قد أعادت اعتقال الشراونة بعد أشهر من الإفراج عنه في إطار صفقة "شاليط"، وطلبت بعودة الحكم السابق بحقه (28 عاما)، وهو الأمر الذي دفعه لخوض إضراب مفتوح عن الطعام. وقال وزير الأسرى والمحررين بغزة عطا الله أبو السبح إن قرار الإفراج عن الأسير أيمن الشراونة الذي خاضأ إضرابا عن الطعام منذ مطلع يوليو 2012 يعد انتصارا لصموده وصبره أمام جبروت وتعنت إدارة السجن التي رفضت الاستجابة لمطالب الأسير العادلة. وأضاف أبو السبح " كنا نود أن يكون هذا الإفراج إلى مسقط رأسه مدينة الخليل لكن خروجه من مدينة فلسطينية إلى مدينة فلسطينية أخرى خير من أن يبقى داخل السجون مدة عشرين سنة أخرى يعاني من القهر والظلم والتعذيب الجسدي والنفسي المتواصل". وتابع "نحترم أي قرار يوافق عليه الأسير من شأنه أن يصب في مصلحته ويحافظ على كرامته وصموده وتضحياته التي قدمها طوال الأشهر الماضية، وعاني خلالها من أوضاع صحية وجسدية صعبة للغاية كاد خلالها أن يفقد حياته في أكثر من مرة"، مؤكدا أن غزة ستكون الحضن الدافئ له ولن يشعر بالغربة أو الإبعاد. يذكر أن الأسير الشراونة خاض إضرابا عن الطعام إلى جانب عدد من الأسرى الفلسطينيين منذ فترة طويلة احتجاجا على اعتقاله عقب الإفراج عنه بصفقة شاليط، وقررت سلطات الاحتلال الإفراج عنه مساء اليوم وإبعاده لمدة 10 سنوات إلى غزة.