منعت كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، وفدا من رجال الأعمال من كوريا الجنوبية من نقل الأغذية إلى 200 من موظفيهم بقوا في المجمع الصناعي المشترك بين الكوريتين بعد أن أغلقته بيونغ يانغ من طرف واحد. وطلب عشرة مندوبين عن الشركات ال123 الكورية الجنوبية العاملة في كايسونغ إذنا بالتوجه إلى المنطقة الصناعية لتموين الموظفين الكوريين الجنوبيين الذين قرروا البقاء في مكانهم بالرغم من التوتر المتفاقم بين الكوريتين.
وكان الوفد يسعى إلى توفير الأرز وطبق الكيمشي الأساسي في كوريا إلى جانب الأدوية.
وأعلن وزير التوحيد الكوري الجنوبي المكلف بتوحيد العلاقات بين الكوريتين كيم هيونغ- سيوك، أن "كوريا الشمالية ابلغتنا رفض طلب زيارة ممثلي الشركات العشرة لكايسونغ".
وتابع "من المؤسف جدا رفض الشمال لهذا الطلب ومنعه عملا إنسانيا" فيما "تتضاعف المشاكل الإنسانية مع الأيام".
وأفاد متحدث باسم الوزارة لفرانس برس: "لا أحد يموت جوعا لكن مخزون الغذاء ينفد".
وتمنع كوريا الشمالية الكوريين الجنوبيين من الدخول إلى المجمع الموجود على أراضيها على بعد حوالى 10 كلم من الحدود منذ 3 أبريل وسحبت منه موظفيها ال53 ألف.
ومن بين 900 عامل كوري جنوبي في المجمع عاد 700 إلى ديارهم.
وعادت ثلاث آليات من كايسونغ إلى كوريا الجنوبية الأربعاء محملة بالبضائع المختلفة.
وأكد العامل في مصنع أوه هونغ جي البالغ 50 عاما، أن الوضع لم يعد يحتمل في المجمع المشترك.
وقال لوكالة يونهاب الجنوبية "الوضع صعب، لكننا نتساعد لمواجهة نقص الغذاء".
ورفضت بيونغ يانغ عرضا من الجنوب للحوار بخصوص مستقبل الموقع الذي يعمل ببطء شديد وينقصه التموين واليد العاملة.