قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بأنه يجب عدم تسليم رجل محتجز في بريطانيا متهم بإنشاء معسكر تدريب إلى الولاياتالمتحدة، ليواجه اتهامات بالإرهاب، بسبب مخاوف بشأن سلامته العقلية.
وأيدت المحكمة قرارات سابقة، أصدرها قضاتها، وحكمًا أصدرته في عام 2012 محكمة بريطانية ضد هارون السواط، الذي تتهمه واشنطن بأن له صلة بتنظيم القاعدة.
وقال القضاة، ومقرهم ستراسبورج بشمال شرق فرنسا، إن تسليم السواط يمثل انتهاكًا لمعاهدة حقوق الإنسان الأوروبية التي تحظر المعاملة غير الإنسانية والمهينة، وقالوا إنه قد يوضع في سجن يخضع لإجراءات أمنية متشددة، مما قد يفاقم حالة انفصام الشخصية المصاب بها.
وألقى القبض على السواط في عام 2005، وهو مواطن بريطاني من أصل هندي في أواخر الثلاثينات من العمر، ومحتجز في مستشفى برودمور النفسي في بيركشير بإنجلترا.
وقدمت شكوى جنائية إلى محكمة اتحادية في الولاياتالمتحدة، تتهمه بالتورط في خطة لإنشاء معسكر تدريب لمتشددين إسلاميين في أوريجون.
وقالت محكمة الحقوق في بيان:"آخر تقارير نفسية للطب الشرعي، ألمحت إلى أن احتجازه بالمستشفى مطلوب من أجل علاجه الطبي، وإن مثل هذا العلاج ضروري لصحته وسلامته".
وقضت المحكمة الأوروبية التي تُعد قراراتها غير ملزمة قانونًا منذ عام، بأن بريطانيا يمكنها تسليم رجل الدين أبو حمزة المصري إلى الولاياتالمتحدة، ليحاكم في اتهامات بأنه يدعم تنظيم القاعدة، وساعد في أعمال خطف قاتلة في اليمن.
وحكم القضاة، بأن إذا أرسل أبو حمزة المصري المولد وأربعة أشخاص آخرين مشتبه بهم إلى سجون أمريكية تخضع لإجراءات أمنية مشددة، فإن ذلك سيكون إجراء قانونيًا، وإنهم لن يلقوا "معاملة مهينة غير إنسانية".