منعت المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان الحكومة البريطانية من تسليم إمام المسجد السابق المتطرف أبو حمزة المصري إلى الولاياتالمتحدة قبل أن تنظر في النقض الذي قدمه إليها. وأعلنت المحكمة الأوربية في بيان نشر الثلاثاء في ستراسبورج أنها قبلت الالتماس الذي قدمه أبو حمزة المتهم بالارتباط بالقاعدة وطلب فيه اتخاذ إجراءات عاجلة وطلبت من الحكومة البريطانية عدم تسليمه إلى الولاياتالمتحدة "طالما أن المحكمة لم تنظر في القضية". وذكر الإمام السابق في التماس وجهه في الأول من آب/أغسطس إلى المحكمة الأوربية أنه سيتعرض لمعاملة غير إنسانية أو مهينة في حال تسليمه "لأنه يواجه عقوبة بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفادة من إطلاق سراح مشروط". كما أفاد أبو حمزة الذي فقد عينا ويدا في انفجار لغم في أفغانستان عام 1993 أنه يخشى أن يودع سجنا تفرض فيه إجراءات أمنية مشددة بالرغم من مشكلاته الصحية مما سيشكل انتهاكا للمعاهدة الأوربية التي تحظر التعذيب والمعاملة غير الإنسانية والمهينة. وطلبت الولاياتالمتحدة استلامه لمحاكمته بتهمة خطف رهائن في اليمن (1998-1999) والتآمر بإقامة معسكر تدريب إرهابي في أوريجون (تشرين الأول/أكتوبر 1999 إلى نيسان/أبريل 2000) وتقديم الدعم لأعمال إرهابية في أفغانستان (1999-2001). وخسر أبو حمزة الأربعاء في بريطانيا آخر التماس لمنع تسليمه إلى الولاياتالمتحدة. ويقضي أبو حمزة (51 عاما) وهو بريطاني من أصل مصري حاليا عقوبة بالسجن سبع سنوات في سجن خاضع لحراسة أمنية مشددة في لندن بموجب حكم صدر في حقه في شباط/فبراير 2006 بتهمة التحريض على القتل وعلى الحقد العرقي. وفي حال تم تسليمه سيحاكم أبو حمزة في الولاياتالمتحدة قبل أن يعود إلى بريطانيا ليمضي ما تبقى من عقوبته البريطانية، ثم سينقل مجددا إلى الولاياتالمتحدة لتمضية أي عقوبة يقررها القضاء الأمريكي. وستنظر المحكمة الأوربية الآن في مضمون التماس أبو حمزة ضمن مهلة غير محددة. (ا ف ب)