عقد مجلس الوزراء الفلسطينى، اليوم الثلاثاء، اجتماعا برئاسة سلام فياض القائم بأعمال رئيس الحكومة الفلسطينية، حيث أطلع أعضاء المجلس على كتاب الاستقالة الذى قدمه للرئيس محمود عباس يوم السبت الماضى، معربا عن شكره وتقديره للرئيس. وأكد المجلس، خلال اجتماع على استمراره فى تحمل مسؤولياته خلال فترة تسيير الأعمال التى كلف بها، مشيرا إلى أهمية الإسراع فى تشكيل الحكومة الجديدة، متمنيا لها النجاح، وتحقيق إنجازات تساهم فى تعزيز صمود الشعب، وترسيخ قدرته فى البقاء على أرضه، بما يمكنه من نيل حقوقه وفى مقدمتها حقه فى تقرير مصيره، وتجسيد سيادته الوطنية على دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967.
من ناحية أخرى، أدان المجلس استمرار انتهاكات جيش الاحتلال والمستوطنين للشعب الفلسطينى وممتلكاتهم فى الضفة الغربية وغزة، ولاسيما فى القدس، والتى كان آخرها القيام بحفريات فى ساحة البراق فى المسجد الأقصى، الأمر الذى تسبب فى تدمير آثار إسلامية عريقة فى المنطقة، بالإضافة الى قيام قوات الاحتلال باقتلاع مئات الأشجار فى جنوب الخليل وشرق بيت لحم، واعتقال عشرات المواطنين فى المحافظات الشمالية، بالإضافة إلى تسليم العديد من المواطنين إخطارات بهدم منازلهم فى الأغوار الشمالية، وتوغل جرافات الاحتلال فى خان يونس وتجريف أراضى المواطنين فيها.
ودعا المجلس المجتمع الدولى إلى تحمل مسؤولياته لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة، معتبرا أن مصداقية الجهود السياسية تتمثل فى وقف هذه الانتهاكات وتمكين الفلسطنيين من كل حقوقهم التى أقرتها الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولى، بالاضافة إلى دعوته للمنظمات الدولية الحقوقية بضرورة تحمل مسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية بإلزام إسرائيل باحترام وتطبيق القانون الدولى والمواثيق ذات الصلة بحقوق الأسرى وإطلاق سراح الأسرى المضربين عن الطعام فورا، وبشكل خاص الأسير سامر العيساوى الذى يواجه خطر الموت.