أعرب مسؤولون فلسطينيون عن أملهم، اليوم الأحد، ألا تعرقل استقالة رئيس الوزراء، سلام فياض؛ المدعوم من الولاياتالمتحدة مبادرة التنمية الأمريكية المزمعة للضفة الغربية.
واستقال فياض، أمس السبت، بعد شهور من التوتر مع الرئيس محمود عباس، ليترك السلطة الفلسطينية وسط حالة من الارتباك؛ في حين تحاول الولاياتالمتحدة إحياء محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وتأتي استقالة فياض قبل مضي أقل من أسبوع على زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري له، وإعلانه أن واشنطن ستقدم خطة لازالة الاختناقات والحواجز أمام التنمية الاقتصادية في الضفة الغربية.
وكان فياض، الذي درس في الولاياتالمتحدة وهو مسؤول سابق في البنك الدولي عين رئيسا للوزراء في 2007، ولقي إشادة من الغرب لجهوده في تطوير مؤسسات تناسب الدولة الفلسطينية المستقبلية، لكن شعبيته لدى المواطنين العاديين تراجعت بإطراد مع وصول معدل البطالة إلى 25 في المائة وارتفاع الأسعار.
وقال مسؤولون فلسطينيون، إن فياض الذي وثق به الغرب طويلا كقناة غير فاسدة للمساعدات الغربية لن يتعامل مع خطة التنمية الأمريكية، في إطار عمله كرئيس حكومة تسيير أعمال.
ومنذ وقت طويل يتشاحن عباس وحركة فتح، التي يتزعمها مع فياض وهو شخصية مستقلة؛ بشأن معالجته للاقتصاد الراكد، وزاد عجز الموازنة والدين العام، وسط توقعات من البنك الدولي، بأن معدل النمو الذي بلغ 11 في المائة في 2010-2011 سينخفض بمقدار النصف في 2013 .
وكشف استطلاع أجري هذا الشهر، أن نسبة القبول بأداء فياض تبلغ 25 في المائة فقط بالمقارنة مع 49 في المائة لعباس، و40 في المائة لإسماعيل هنية، رئيس وزراء حكومة حماس في قطاع غزة.
ورغم سمعة فياض كشخصية نزيهة في الغرب إلا إن 78 في المائة من سكان الضفة الغربية، يعتبرون مؤسسات السلطة الفلسطينية فاسدة، حسب الاستطلاع، الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية.