أكدت الدكتورة نجوى خليل، وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية، أن الوزارة بصدد إعلان الاستراتيجية القومية للتعامل مع ظاهرة أطفال بلا مأوى نهاية الشهر الجاري.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي رأسته الوزيرة وضم الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، والدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، والفنان محمد صبحي، والإعلامي عمرو الليثي، وقيادات وزارات التربية والتعليم والإسكان والشئون الاجتماعية .
وقالت الوزيرة إنه ستتم إعادة منظومة التعامل مع الأطفال بلا مأوى لصالح مستقبل مصر، مطالبة بتضافر كل الجهود للحد من هذه الظاهرة، ومشيرة إلى تخصيص الوزارة ل 40 فدانًا من الأراضى التى تمتلكها الوزارة بمدينة 6 أكتوبر لإقامة مدينة متكاملة لتوفير الرعاية الاجتماعية للأطفال بتضافر كل الجهود الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وكل الهيئات والمنظمات من خلال تحديد الأدوار والأطراف الفاعلة في منظومة متكاملة ملزمة للقضاء على هذه الظاهرة.
وأضافت أن الوزارة تبنت رؤية جديدة في صياغة المنهج المتعلق بالتعامل مع الظاهرة تقوم على مجموعة من الخطوات الرئيسية ومنها مراجعة الجهود السابقة برؤية تحليلية تهدف إلى البناء على تلك الخبرات ومنها جهود مختلف الوزارات ومنها الدفاع والداخلية كذلك المجتمع المدني والخبراء المعنيين بالقضية والمبادرة بتطبيق أسلوب التخطيط الاستراتيجي القائم على وضع أهداف بعيدة المدى لتشكيل التوجيهات الرئيسية للوزارة لوضع الحلول العملية لمواجهة هذه الظاهرة.
وأثنت الوزيرة - خلال الاجتماع - على كل الجهود في هذا المجال ومنها وزارتا الدفاع والداخلية من حيث توافر الإدارة والإرادة الفاعلة للقضاء على هذه الظاهرة، مؤكدة أن محور تطوير مؤسسات الرعاية الاجتماعية الحاضنة للأطفال يقوم على أهمية جعل هذه المؤسسات جاذبة للإقامة بها وتشمل تطوير البنية التحتية بالتعاون مع وزارة الإسكان وتحديث الورش التدريبية والإنتاجية وتحسين البيئة المحيطة بمعيشة الأطفال وتطوير أماكن تنفيذ الأنشطة الترفيهية والملاعب وتطوير برامج الرعاية المؤسسية والتأهيلية لإعادة الدمج الأسري والمجتمعي ورفع كفاءة الجهاز الوظيفي بكل تخصصاته .
ومن جانبه، استعرض الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم جهود الوزارة للحد من ظاهرة التسرب من التعليم ، موضحًا أن هناك محورين مهمين يجب التعامل معهما وهما التسرب من التعليم والأطفال بلا مأوى.
وبدوره، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أهمية تضافر الجهود وأهمية التعامل مع ظاهرة أطفال بلا مأوى من منظور علمي ومتكامل، مطالبًا بتوافر الطب النفسي لأطفال الشوارع والتواصل معهم .
وقال الفنان محمد صبحي إن الظاهرة تمثل خطرًا على المجتمع، مستعرضًا أهمية التفاعل معهم واستخراج مواطن الإبداع لدى هؤلاء الأطفال وتنميتها، وأكد دور الدراما الهادف والبناء في تماسك الأسرة المصرية .
وأشار الإعلامي عمرو الليثي إلى أهمية الإعلام وتسلط الضوء على هذه الظاهرة وتكاتف المجتمع للحد منها، مستعرضًا نماذج مشرفة تم التعامل معها وأثرت المجتمع ، وأوضح أن ظاهرة التسرب من التعليم أقل حدة من ظاهرة أطفال بلا مأوى وأنه لا يجب التراخي لمعالجة الظاهرتين كل بأسلوب علمي لخطورتهما على المجتمع كله .