أكدت وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية د.نجوى خليل أن الوزارة بصدد إعلان الإستراتيجية القومية للتعامل مع ظاهرة أطفال بلا مأوي نهاية إبريل. جاء هذا خلال الاجتماع الذي رأسته الوزيرة وضم د. إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم ود. علي جمعه مفتي الجمهورية الأسبق والفنان محمد صبحي والإعلامي عمرو الليثي وقيادات وزارة التربية والتعليم والإسكان والشئون الاجتماعية وأوضحت الوزيرة أنه سيتم إعادة منظومة التعامل مع الأطفال بلا مأوي لصالح مستقبل هذا البلد وأنه يجب أن تتضافر كل الجهود للحد من هذه الظاهرة مشيرة إلى المساحات المخصصة ومنها 40 فدان التي تمتلكها الوزارة بمدينة 6 أكتوبر اجتماعيا لإقامة مدينة متكاملة لتوفير الرعاية الاجتماعية للأطفال بتضافر كل الجهود الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وكافة الهيئات والمنظمات من خلال تحديد الأدوار والأطراف الفاعلة في منظومة متكاملة ملزمة للقضاء علي هذه الظاهرة وأشارت الوزيرة إلي أن الوزارة تبنت رؤية جديدة في صياغة المنهج المتعلق بالتعامل مع الظاهرة تقوم علي مجموعة من الخطوات الرئيسية ومنها مراجعة الجهود السابقة برؤية تحليلية تهدف إلي البناء علي تلك الخبرات ومنها جهود مختلف الوزارات ومنها الدفاع والداخلية كذلك المجتمع المدني والخبراء المعنيين بالقضية كذلك المبادرة بتطبيق أسلوب التخطيط الإستراتيجي القائم علي وضع أهداف بعيدة المدى لتشكيل التوجيهات الرئيسية للوزارة لوضع الحلول العملية لمواجهة هذه الظاهرة 0وأثنت الوزيرة خلال الاجتماع علي كافة الجهود في هذا المجال ومنها وزارتي الدفاع والداخلية من حيث توافر الإدارة والإرادة الفاعلة للقضاء علي هذه الظاهرة 0 وأوضحت الوزيرة أن محور تطوير مؤسسات الرعاية الاجتماعية الحاضنة للأطفال تقوم علي أهمية جعل هذه المؤسسات جاذبة للإقامة بها وتشمل تطوير البنية التحتية بالتعاون مع وزارة الإسكان وتحديث الورش التدريبية والإنتاجية وتحسين البيئة المحيطة بمعيشة الأطفال وتطوير أماكن تنفيذ الأنشطة الترفيهية والملاعب وتطوير برامج الرعاية المؤسسية والتأهيلية لإعادة الدمج الأسري والمجتمعي ورفع كفاءة الجهاز الوظيفي بكل تخصصاته .
ومن جانبه استعرض د. إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم جهود الوزارة للحد من ظاهرة التسرب من التعليم موضحا أن هناك محورين مهمين يجب التعامل معهما وهما التسرب من التعليم والأطفال بلا مأوي
كما أكد د. علي جمعه على أهمية تضافر الجهود وأهمية التعامل مع الظاهرة من منظور علمي ومتكامل مطالبا بتوافر الطب النفسي لأطفال الشوارع والتواصل معهم وأوضح الفنان محمد صبحي أن الظاهرة تمثل خطرا علي المجتمع مستعرضا أهمية التفاعل معهم واستخراج مواطن الإبداع لدي هؤلاء الأطفال وتنميتها مؤكدا علي دور الدراما الهادف والبناء في تماسك الأسرة المصري وأشار الإعلامي عمرو الليثي إلى أهمية الإعلام وتسلط الضوء علي هذه الظاهرة وتكاتف المجتمع للحد منها مستعرضا نماذج مشرفة تم التعامل معها وأثرت المجتمع موضحا أن ظاهرة التسرب من التعليم أقل حدة من ظاهرة أطفال بلا مأوي وأنه لا يجب التراخي لمعالجة الظاهرتين كل بأسلوب علمي لخطورتهما علي المجتمع كله