قالت الدكتورة نجوي خليل وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية أنه سيتم إعادة منظومة التعامل مع الأطفال بلا مأوي لصالح مستقبل هذا البلد, وأنه يجب أن تتضافر كل الجهود للحد من هذه الظاهرة, مؤكدة علي أنه سيتم الإعلان عن الإستراتيجية القومية للتعامل مع ظاهرة أطفال بلا مأوي نهاية الشهر الجاري. جاء هذا خلال اجتماعها مع الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم والدكتور علي جمعه مفتي الجمهورية الأسبق والفنان محمد صبحي والإعلامي عمرو الليثي وقيادات وزارة التربية والتعليم والإسكان والشئون الاجتماعية.
وأشارت خليل إلي أن الوزارة تبنت رؤية جديدة في صياغة المنهج المتعلق بالتعامل مع هؤلاء الأطفال تقوم علي مجموعة من الخطوات الرئيسية ومنها, مراجعة الجهود السابقة برؤية تحليلية تهدف إلي البناء علي تلك الخبرات, و المبادرة بتطبيق أسلوب التخطيط الإستراتيجي القائم علي وضع أهداف بعيدة المدي لتشكيل التوجيهات الرئيسية للوزارة لوضع الحلول العملية لمواجهة هذه الظاهرة.
كما أشادت الوزيرة بكافة الجهود المبذولة في هذا المجال ومنها وزارتي الدفاع والداخلية من حيث توافر الإدارة والإرادة الفاعلة للقضاء علي هذه الظاهرة.
وأضافت الوزيرة أن محور تطوير مؤسسات الرعاية الاجتماعية الحاضنة للأطفال تقوم علي أهمية جعل هذه المؤسسات جاذبة للإقامة بها وتشمل تطوير البنية التحتية بالتعاون مع وزارة الإسكان وتحديث الورش التدريبية والإنتاجية وتحسين البيئة المحيطة بمعيشة الأطفال وتطوير أماكن تنفيذ الأنشطة الترفيهية والملاعب وتطوير برامج الرعاية المؤسسية والتأهيلية لإعادة الدمج الأسري والمجتمعي ورفع كفاءة الجهاز الوظيفي بكل تخصصاته.
ومن جانبه قال الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم أن هناك محورين مهمين يجب التعامل معهما وهما التسرب من التعليم والأطفال بلا مأوي.
وأكد الدكتور علي جمعه علي أهمية تضافر الجهود وأهمية التعامل مع الظاهرة من منظور علمي ومتكامل مطالبا بتوافر الطب النفسي لأطفال الشوارع والتواصل معهم .
وأوضح الفنان محمد صبحي أن الظاهرة تمثل خطرا علي المجتمع مستعرضا أهمية التفاعل معهم واستخراج مواطن الإبداع لدي هؤلاء الأطفال وتنميتها مؤكدا علي دور الدراما الهادف والبناء في تماسك الأسرة المصرية.
وأشار الإعلامي عمرو الليثي إلي أهمية الإعلام وتسلط الضوء علي هذه الظاهرة وتكاتف المجتمع للحد منها مستعرضا نماذج مشرفة تم التعامل معها وأثرت المجتمع موضحا أن ظاهرة التسرب من التعليم أقل حدة من ظاهرة أطفال بلا مأوي وأنه لا يجب التراخي لمعالجة الظاهرتين كل بأسلوب علمي لخطورتهما علي المجتمع كله.