بعد مرور عقد على إطاحة القوات الأمريكية بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بدأ مساعدوه وبعض أنصاره الاتحاد مع جماعات سنية أخرى؛ لتشكيل أكبر حركة للتيار السني فى البلاد منذ سقوط صدام حسين. وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على موقعها الإلكتروني، أن الراديكاليين مثل سعد سامي العبيدي يسعى لوضع نهاية للنظام السياسي، الذي ساد البلاد بعد أعوام من اجتياح القوات البرية الأمريكية بغداد فى 9 إبريل 2003، مما مهد الطريق لديمقراطية طائفية هشة.
وأوضحت أن سعد العبيدي، وهو من أنصار النظام السابق وقضى شهورًا فى السجون، التي تخضع لإدارة القوات الأمريكية فى العراق بتهمة التخطيط، لشن هجمات ضد الجنود الأمريكيين، هو قائد لحركة احتجاجية واسعة النطاق، وتجذب العديد من الميليشيات السنية أيضًا اجتاحت المحافظات العراقية ذات الأغلبية السنية.
ويكمن الهدف من هذه الحركة هو تقاسم السلطة فى الفترة ما بعد صدام حسين، التى يهيمن عليها الشيعة وتخضع لسيطرة إيران ذات الأغلبية الشيعية. وقد أطلق بعض المواطنين العراقيين مصطلح "ربيع السنة" على الحركة على غرار الثورات التى اندلعت مؤخرًا فى منطقة الشرق الأوسط، وهي الحركة التى استلهمت فكرتها من الأحداث المندلعة فى سوريا؛ حيث يقاتل الثوار المنتمين للأغلبية السنية ضد نظام منتمى للتيار الشيعى الموالى لإيران.