أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، "الحسبة" السعودية الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن الهيئة لن تذعن لضغوط المتشددين، ولن تتراجع خطوة واحدة عن تنفيذ مهامها كجهاز حكومى يؤدى أعماله وفق السياسة العامة للبلاد المرتكزة على الاعتدال والوسطية مع التمسك بالثوابت الشرعية. وكان عدة أشخاص قد تجمهروا أمس أمام مبنى الرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى الرياض، احتجاجا على ما وصفوه بتساهل الهيئة تجاه عمل المرأة ومهرجان "الجنادرية" ومظاهر الاختلاط.
وأثنى الدكتور عبداللطيف- فى تصريحات لصحيفة (الاقتصادية) السعودية اليوم- على القرارات الخاصة بخلق فرص عمل للمرأة السعودية، جازما بأن تحركات الحكومة فى هذا الإطار هى محل تقدير رجال الهيئة كونها تضع المرأة فى طريق الاستقلال المالى وتحافظ على كينونتها كعضو فاعل فى المجتمع وفق ما يتفق مع تعاليم الدين الحنيف وعادات المجتمع الأصيلة.
وأكد أن الرئاسة دأبت على عدم الالتفات لكل شخص يسعى إلى إعاقة القرارات الحكومية الهادفة إلى تنمية الإنسان السعودى اقتصاديا وثقافيا، لافتا إلى أن فئة المتشددين يريدون أن تبقى الرئاسة جهازا بعيدا عن المرونة وأن يظل "الانفلات" سمة مسئولى الرئاسة وأعضائها.