قالت مصادر متطابقة، إن نحو عشرين من "المحتسبين" المتطرفين تجمعوا أمام مقر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض، الأحد؛ احتجاجًا على عمل المرأة ومشاركة الهيئة في معرض الكتاب ومهرجان الجنادرية.
وأضافت المصادر، أن "هؤلاء يعترضون على قيام الهيئة بتنظيم عمل المرأة"، كما أنهم نددوا ب"تساهلها" حيال بعض الأمور، وخصوصًا مشاركتها في معرض الكتاب ومهرجان الجنادرية.
من جهته، قال مسؤول رفيع في الهيئة: "إن هؤلاء المتطرفين جاءوا لمبنى الرئاسة العامة للهيئة، بقصد الإبقاء على ذراع البطش والإيذاء، الذي كانت عليه الهيئة في السابق".
وأضاف رافضًا ذكر اسمه "هذه الفئة معروفة بمعارضتها عمل المرأة مع العلم بأن الهيئة الشرعية أجازت عملها والهيئة تشرف على تنظيم عمل المرأة".
وأشار إلى أنهم "يستنكرون مشاركة الهيئة في معرض الكتاب والجنادرية، حيث تقدم بعض الفرق الفولكلورية عروضًا ويزورها الناس، باعتبارها مشاركة غير فاعلة ولم تؤدِ الدور المطلوب في الاحتساب لاعتبارهم أن الاحتساب هو البطش والإيذاء".
ووصف الذين تجمعوا بأنهم "متطرفون متشددون يعتبرون أنفسهم محتسبون ويتدخلون في عمل وشؤون الهيئة وهذا مخالف للمنهج الإسلامي الإصلاحي والدعوي ولأنظمة الدولة ولاعتبارية الجهاز"، في إشارة إلى الهيئة".
وأكد المسؤول، أن "هذا الجمع حضر فقط لالتقاط الصور حيث دعاهم مدير مكتب الرئيس العام للدخول واستقبالهم والاستماع لمطالبهم وآرائهم، لكنهم رفضوا ورحلوا وكان بينهم أعضاء من الهيئة المعروفين بالشغب وعدم الالتزام والتشدد".
وختم موضحًا، أن الهيئة أصبحت "في الآونة الأخيرة معروفة بانضباطها وتنظيمها فيما يخص مجال النصح والإرشاد، والبعد عن العنف والإيذاء".
وتتولى الهيئة السهر على تطبيق الشريعة الإسلامية وتسيير دوريات لإغلاق المحلات خلال أوقات الصلاة ولرصد "الخلوات غير الشرعية" بين الرجال والنساء.
ويتأكد عناصرها المعروفون بالمطاوعة من عدم إقدام المرأة على قيادة السيارة، واحترام ارتداء العباءة السوداء، وتغطية الرأس، وحتى الوجه أحيانًا.
وتمنع الهيئة أيضًا تنظيم حفلات موسيقية عامة.
لكن تعيين الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ رئيسًا جديدًا للهيئة مطلع العام 2012، لقي ترحيبًا في الوسط الإعلامي؛ حيث أكد معظمهم أنه "مؤشر على مزيد من الانفتاح" في المملكة.