أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر "الحسبة" السعودية الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، أن الهيئة لن تذعن لضغوط المتشددين، ولن تتراجع خطوة واحدة عن تنفيذ مهامها كجهاز حكومي يؤدى أعماله وفق السياسة العامة للبلاد المرتكزة على الاعتدال والوسطية مع التمسك بالثوابت الشرعية. وكان عدة أشخاص قد تجمهروا أمس أمام مبنى الرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر في الرياض، احتجاجا على ما وصفوه بتساهل الهيئة تجاه عمل المرأة ومهرجان "الجنادرية" ومظاهر الاختلاط.
وأثنى الدكتور عبد اللطيف - في تصريحات لصحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم - على القرارات الخاصة بخلق فرص عمل للمرأة السعودية ، جازما بأن تحركات الحكومة في هذا الإطار هي محل تقدير رجال الهيئة كونها تضع المرأة في طريق الاستقلال المالي وتحافظ على كينونتها كعضو فاعل في المجتمع وفق ما يتفق مع تعاليم الدين الحنيف وعادات المجتمع الأصيلة.
وأكد أن الرئاسة دأبت على عدم الالتفات لكل شخص يسعى إلى إعاقة القرارات الحكومية الهادفة إلى تنمية الإنسان السعودي اقتصاديا وثقافيا، لافتا إلى أن فئة المتشددين يريدون أن تبقى الرئاسة جهازا بعيدا عن المرونة وأن يظل "الانفلات" سمة مسئولي الرئاسة وأعضائها.
وحول ما إذا كانت الرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر تنوى مقاضاة المسيئين لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، قال آل الشيخ "لكل حادث حديث".
في الوقت نفسه ، قلل مسئول رفيع في الهيئة من خطوة أولئك الأفراد الذين تجمهروا أمس أمام مقر الهيئة، قائلا "إنهم مجموعة متشددين يقودهم 4 مشاغبين، ورفضوا مقابلة أي مسئول في الهيئة وعمدوا إلى التقاط صور لهم أثناء التجمع وبثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر"، معتبرين أن ذلك موقف يرمى إلى تصحيح بعض القرارات الوظيفية والإجرائية التي انتهجتها الرئاسة أخيرا".
واعتبر المسئول أن المتشددين يريدون أن تتخذ الهيئة مواقف أكثر تشددا مع مهرجان التراث والثقافة وعمل المرأة في المحال التجارية المخصصة للنساء.