وزير الإعلام: معيار الكفاءة أساس اختيار قيادات «الإذاعة والتليفزيون»

قال وزير الإعلام، صلاح عبد المقصود، إن الوزارة تسعى لتحقيق التنظيم الذاتي للإعلام، بأن تكون هناك هيئة تُشرف على متابعة الإعلام ومدى التزامه بالمهنية والحيادية ومحاسبة الإعلاميين أيضاً، لأننا لا نريد للإعلاميين الذهاب إلى النيابات أو المحاكم وأن تتم محاسبتهم ذاتياً، وأن النظام الحالي يدعم هذه الفكرة ويؤكد على حرية الإعلام وحرية إصدار الصحف وتأسيس القنوات الفضائية الخاصة.


وأشار إلى أن فترة ما بعد انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيساً للجمهورية، تم إصدار 59 صحيفة، وتأسيس 20 قناة فضائية خاصة.


جاء ذلك في حديثه لبرنامج "ملفات مصرية" على قناة "مصر25"، وأضاف أن الإعلام الحكومي منذ عام 1952 كانت تفرض عليه قيود شديدة ويعبر عن اتجاه واحد فقط ، وبعد أن تحررت هذه المؤسسة الإعلامية بعد الثورة نسعى وبكل قوة إلى أن تكون إعلام الشعب ومعبرة عن كافة أطيافه.


وفي إطار السعي للنهوض بإعلام الشعب، قام وزير الإعلام بتشكيل لجان متابعة المحتوى والصورة لكافة البرامج لتصحيح الأخطاء أولاً بأول وإجراء المحاسبة الفورية لتقديم خدمات إعلامية متميزة للمشاهد المصري تتمتع بالمصداقية والمهنية.


وتابع قائلًا: "قطعنا شوطاً كبيراً في ذلك وإن تليفزيون الشعب قد استرد جزءًا كبيرًا من مصداقيته واستعاد جزءًا من مشاهديه، وقد استحدثنا في الدورة البرامجية الماضية التي بدأت في يناير الماضي برامج جديدة ومنها برنامج "كشف حساب" الذي يستضيف يومياً وزيراً من الحكومة ليقدم كشف حساب بإنجازات وزارته، ومن خلال البرنامج تتم المحاسبة وتقييم الأداء".


وأضاف الوزير: "انفقنا ملايين الجنيهات لاستحداث وتطوير منظومة العمل الإعلامي داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وبدأنا في جني ثمار هذا الجهد، حيث حققنا خلال الستة أشهر الماضية 89 مليون جنيه موارد إعلانية، بالإضافة إلى 52 مليون قيمة تسويق أعمال برامجية ودرامية، وقمنا أيضاً بترشيد الإنفاق، حيث كان يصرف في بند الأجور والحوافز والمكافآت مبلغ 270 مليونا وخُفِضَت إلى 208 ملايين جنيه في الشهر الماضي وسنصل هذا الشهر إلى حوالي 200 مليون جنيه .


وقال وزير الإعلام، إنه جار إنشاء استوديوهات جديدة بالمبنى مطلة على النيل بالدور العاشر، وأيضاً في الدور السادس حيث سيتم تحويل بعض المكاتب الإدارية المطلة على النيل إلى استوديوهات لتكون بديلاً عن الاستوديوهات التي يؤجرها الاتحاد بمدينة الإنتاج الإعلامي ويدفع مقابل ذلك ملايين الجنيهات، وإذا زادت أعداد الاستوديوهات الجديدة عن حاجة العمل بماسبيرو سيتم طرح عروض لتأجيرها لمختلف القنوات الفضائية الخاصة وليس لقناة بعينها في محاولة لإيجاد موارد مالية جديدة للاتحاد.


وأشار الوزير إلى أن قناة النيل للأخبار أصبحت قناة منافسة يعمل بها فريق عمل متميز يسعى بقوة لإثبات وجوده بين هذا الزخم الكبير من الفضائيات الإخبارية، وأن "صوت الشعب"، قناة واعدة ولها دور الآن في نقل جلسات مجلس الشورى، كما سيكون لها برامج حوارية وتوك شو وقريباً سننشئ راديو جديدا نأمل في أن يحقق نجاحاً في مجال الخدمات الإخبارية الاقتصادية والمرورية.


وأضاف وزير الإعلام، أن شركة صوت القاهرة لديها خطة جيدة للمحافظة على التراث الإعلامي المملوك لاتحاد الإذاعة والتليفزيون من خلال وسائط تكنولوجية حديثة ليكون هذا التراث في خدمة القنوات والإذاعات المملوكة للاتحاد.


وفيما يتعلق بنقابة الإعلاميين، قال وزير الإعلام، إنها ستضم كافة الإعلاميين سواء في إعلام الدولة أو الإعلام الخاص ، وهي قيد الدراسة الآن ونعمل على تذليل كافة العقبات لظهورها كي تحمي حقوق الإعلاميين المهنية والمادية.


كما أعلن وزير الإعلام عن موافقة مجلس الوزراء بإنشاء مستشفى الإعلاميين على الأرض المملوكة للاتحاد بجوار مسرح البالون بعد تحويل التخصيص من جراج إلأى مركز طبي يضم جراجاً وستعمل المستشفى تحت مظلة مؤسسة جديدة أنشأتها بمسمى مؤسسة العاملين بوزارة الإعلام واتحاد الإذاعة والتليفزيون للرعاية لصحية والاجتماعية واستطعنا توفير مبلغ 10 ملايين جنيه من مواردنا الذاتية تم خصيصها لمشروع بناء المستشفى.


ونفى وزير الإعلام الشائعات التي تتردد حول تشيُّع بعض قيادات المبنى ، وقال أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون وهو جزء من الشعب المصري لا يمكن أن يتأثر بأية مؤثرات خارجية لأن لديه ثوابت دينية راسخة.


وأضاف الوزير أن حركة الترقيات الأخيرة التي شهدها الاتحاد شملت رجالاً ونساءً وشباباً مسلمين ومسيحيين فلا إقصاء لأحد أو تفرقة أو تمييز على أساس النوع أو الدين، مؤكداً أن معيار الكفاءة والقدرة على العمل والتطوير هما أساس اختيار قيادات اتحاد الإذاعة والتليفزيون.