فى مقال له نشره موقع قناة «سى إن إن» الأمريكية، دافع الكوميدى الأمريكى ومقدم البرامج، دين عبيدالله، عن الإعلامى الساخر باسم يوسف، مشيرا إلى أنه توقع ظهور «جون ستيوارت» أو «كريس روك» مصرى يؤرق رموز السياسة لكن باسم الآن يدفع ثمن شجاعته. وقال عبيدالله، فلسطينى الأصل، إن الكوميديا ترعب من فى السلطة وإننا «رأينا مثالا مزعجا على ذلك فى ما حدث مع باسم المتهم بإهانة الرئيس والإسلام».
وأضاف عبيدالله أنه على القارئ الأمريكى ألا ينظر إلى هذا الأمر على أنه تكرار لمبدأ «إنهم يكرهوننا لأننا أحرار»، وأن الولاياتالمتحدة لها ماضٍ مماثل مع الكوميديين.
وأشار إلى أن أسطورة الكوميديا الأمريكى الراحل لينى بروس اعتقل 8 مرات فى أوائل الستينيات بسبب إلقائه تهما وصفت بأنها فاحشة، وليس ذلك فحسب بل إن لينى، الذى كان معتادا على السخرية من القادة السياسيين ومن الأديان، حكم عليه بالسجن المشدد فى عام 1964 ولقى مصرعه قبل أن يتم النظر فى الطعن الذى تقدم به على الحكم.
ومضى الساخر الأمريكى مؤكدا أنه فى يومنا الحالى من غير المحتمل أن يلاحق كوميدى أمريكى قضائيا بسبب سخريته من المسئولين «المنتخبين» أو من الأديان «وإلا كان بيل ماير مثلا وآخرون مهددون بالإعدام».
وأكد عبيدالله أن كوميديا ال«ستاند أب» وبرامج الكوميديا السياسية فى العالم العربى مثل البرنامج الذى يقدمه باسم ومثل هذه الأنماط من الترفيه، تخيف البعض من أن تضعف من مكانة القادة السياسيين فى المنطقة.