عالم آثار يطالب بتعاون مصرى أردنى سعودى لإحياء «سياحة العقبة»

دعا الخبير الأثري والسياحي الدكتور عبدالرحيم ريحان، إلى ضرورة التعاون بين مصر والأردن والسعودية في استثمار المقومات السياحية لخليج العقبة والمدن الساحلية المطلة عليه لإحياء سياحة خليج العقبة عربيًا.

وأكد ريحان، في تصريح له اليوم الجمعة، أن سلطة الاحتلال الإسرائيلى بفلسطين تستغل المقومات السياحية المختلفة فى مصر والأردن، وتحديدًا خليج العقبة فى الدعاية السياحية الخاصة بها لكسب أفواج سياحية تنظم لهم رحلات لزيارة مصر والأردن ليكون النصيب الأكبر لها، حيث تقوم بتسويق المقومات السياحية لهذه الدول كجزء من منظومة السياحة الصهيونية كما يطلق عليها "سياحة من الباطن".

وأشار إلى المواقع السياحية المهمة بخليج العقبة التى تحتاج لاستثمار سياحى مشترك ومنها فى مصر شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا، وفى الأردن مدينة العقبة وفى السعودية المدن المهمة التى احتضنت طريق الحج المصرى القديم عبر سيناء إلى مكة المكرمة وهى حقل، مدين، ينبع، بدر، رابغ، بطن مر إلى مكة المكرمة.

وقال "إن هذه المدن مجتمعة تتضمن كل مقومات السياحة من سياحة دينية وسياحة ثقافية لما تحتويه تلك المواقع من قلاع وحصون وموانئ قديمة وسياحة ترفيهية تشمل شواطئ ذهبية ومناطق غوص وسياحة سفارى من زيارة الأودية التى تحوى نقوش لحضارات متعاقبة تركت بصماتها على جبال هذه الأودية من نقوش لحضارة العرب الأنباط ونقوش يونانية ونقوش عربية وعيون طبيعية وجبال بألوانها المختلفة ونباتات عطرية وطبية.

وأضاف "أن المقومات السياحية لتلك المناطق تتضمن أيضا التعايش وسط مجتمع الصحراء بمفردات ثقافته المختلفة من مأكل وملبس وعاداته وتقاليده إلى جانب إحياء طرق تاريخية مشتركة بين هذه الدول عبر العصور ومنها طريق العرب الأنباط وطريق الحج المصرى القديم".