تسود حالة من الاستياء والغضب بين أهالى محافظة الوادى الجديد بسبب حالة الارتباك التي أعقبت قرار رفع سعر الحصول علي أسطوانة البوتجاز من المستودعات إلي 8جنيهات، ويشكو الأهالي من أن القرار لم يراع الطبيعة الجغرافية الخاصة للمحافظة التي تتميز بالتباعد الشاسع بين مدنها وقراها، الأمر الذي يضاعف من التكلفة القانونية لنقل وتوزيع الأسطوانات. ونظرا لأن المحافظة لا يوجد بها إلا أعداد محدودة من المستودعات فقد أصبح الأهالي مضطرين إلي الاعتماد على سيارات توزيع البوتاجاز الخاصة بشباب الخريجين والذين بدورهم لا يلتزمون بالأسعار القانونية.
ويقول محمد عربى مدرس بالفرافرة: "إن تباعد المسافة وعدم وجود سعر محلى للأسطوانة جعل أصحاب المستودعات يتلاعبون بالسعر وكذلك أصحاب سيارات التوزيع حيث تعدي سعر الأسطوانة بالفرافرة ال 40 جنيها، وأشار إلي أن الأسطوانة تخرج من محطة تعبئة الغاز الرئيسية بالخارجة ب 6 جنيهات وتقطع مسافة 550 كيلو مترا فأكثر لتصل للأهالى ما يجعل التزام الموزعين بالسعر القانونى 8 جنيهات للمستهلك أمرا غير واقعي.
وطالب المحافظة بتوفير سيارات لنقل الإسطوانات وتحمل تكلفة النقل والتوزيع، وأضاف محمد محسن من مركز الداخلة أن الأسطوانات ارتفع سعرها بشكل كبير، ولايوجد أى التزام بالسعر الرسمى الذى حددته الدولة وطبيعة المحافظة الجغرافية التى سقطت من حسابات الدولة عند وضع السعر الجديد وتأخر إصدار التسعيرة المحلية، وترك الأهالى عرضة لتحكم صاحب المستودع والخريج صاحب سيارة التوزيع، وطالب أهالى مركز الخارجة بضرورة وضع رقابة على سيارات الخريجين فى ظل أن سعر الأسطوانة لن يقل عن 15 جنيها فالسعر أصبح يتضاعف بمجرد خروج الأسطوانة من محطة التعبئة .