شارك فى التغطية محمد نصار وعمرو بحر وهبة القصاص وحمادة عاشور وخميس البرعى وغادة الدسونسى وحمادة بعزق وحازم الخولى وسيد نون أثار قرار وزارة البترول، بزيادة أسعار أسطوانة البوتاجاز، إلى 8 جنيهات، للمنازل، و16 للمحال، غضب المواطنين فى جميع المحافظات، وتوالت ردود الأفعال الغاضبة، وسط تهديدات واسعة بغلق مكاتب التموين، ومخاوف من تغول السوق السوداء. خصوصا بعد تهديدات أصحاب المستودعات بالإضراب من أجل رفع هامش ربحهم الذى حددته الحكومة بجنيهين.
وهدد أهالى كفر الشيخ، بقطع الطرق وغلق المستودعات والمصالح الحكومية، فى حال تنفيذ القرار، كما أرسل الأهالى آلاف الشكاوى إلى المحافظة ومديرية التموين تطالبهم بتوفير الغاز بالأسعار السابقة وعدم تنفيذ القرار.
وأكد مصدر بمديرية التموين بالمحافظة، أن مكاتب التموين لن تعمل بقرار وزير البترول، فى الوقت الحالى بسبب خوفهم من الأهالى، وأنها سوف تتعامل مع الأسعار السابقة ببيع الأسطوانة بخمسة جنيهات بعدما هددهم الأهالى بغلق مكاتب التموين بها، وأشار إلى أن هناك غضبا شعبيا شديدا بسبب غلاء الأسعار الكبير فى سعر أسطوانة الغاز.
وأضاف لن نتحمل غضب الشعب خصوصا أن الشكاوى المرسلة إلى مكاتب التموين ومديرية التموين شديدة التهديد والوعيد. كما اتجه عدد كبير من أهالى قرى المحافظة إلى بناء أفران وكوانين بلدى كبديل عن ارتفاع الأسعار. من جانبها قالت مديرية التموين بالمحافظة، إنها ستتعامل بالأسعار القديمة حتى وصول القرار الجديد.
وفى الوادى الجديد، بدأت المستودعات وسيارات شباب الخريجين فى تطبيق السعر الجديد لأسطوانة البوتجاز، وقال صلاح السيد مدير عام التموين بالمحافظة ل«الشروق»: سيتم تطبيق السعر الجديد بمجرد وصول الإخطار من شركة الغازات ووزارة البترول، مؤكدا أن هناك تسعيرة محلية سيتم تطبيقها على مستوى المحافظة، فى ظل تباعد المراكز عن محطة التعبئة الرئيسية الوحيدة بمدينة الخارجة وتباعد القرى التى يتم نقل الأسطوانات لها من خلال سيارات التوزيع.
وفى قنا، تراجع العشرات من أصحاب المستودعات الغاضبين من الزيادة الجديدة عن قرارهم بالإضراب عن العمل ورفض تسلم حصصهم، بعدما هدد اللواء عادل لبيب بتوزيعها على المواطنين مباشرة.
وسادت حالة من الارتباك والتذمر أهالى محافظة الشرقية، مع تطبيق نظام كوبونات الغاز الجديد، حيث فوجئ الأهالى بارتفاع سعر الأنبوبة فى السوق السوداء إلى 35 جنيها نتيجة لعدم وجود كوبونات التسعيرة المدعمة بسعر 10 جنيهات إلى محال التموين.
وامتنع العشرات من أصحاب المستودعات البوتاجاز عن تسلم حصتهم، من مصنعى، بترولاند، بالعاشر من رمضان، وشارفيل بأبو حماد، بسبب القرار المفاجئ بتطبيق نظام الكوبونات، الأمر الذى قد يتسبب فى عدم استقرار توافر الأسطوانات خلال الأيام المقبلة.
وهدد العشرات من الأهالى بمهاجمة سيارات الشركة والحصول على احتياجاتهم من أسطوانات الغاز المنزلية بالسعر الجديد وبدون كوبانات.
وشهدت مكاتب التموين بمدن ومركز البحيرة حالة من الارتباك بعد الإقبال الشديد من المواطنين لاستخراج بطاقات التموين، كما تسيطر حالة من الغضب على بعض المتعهدين و«السريحة».
ومن جانبه، اكد مصطفى شهاب مدير إدارة تموين بندر كفر الدوار أن الإدارة ستقوم بعمل حملات على مستودعات الغاز على ان يتم البيع بسعر 8 جنيهات للأسطوانة وعدم التلاعب.
وقال حسام العربى وكيل وزارة التموين بأسوان، أن سعر الأنبوبة موحد سواء لمن يحملون بطاقة التموين أو من لا يحملها، وهو 8 جنيهات للأنبوبة.
وأشار إلى أنه لا يوجد جديد بالمحافظة فى منظومة توزيع البوتاجاز الجديدة سوى رفع سعر الأسطوانة إلى 8 جنيهات وما زالت المستودعات تقوم بتسليم حصص القرى للجمعيات الأهلية التى تقوم بدورها بتوزيعها على المواطنين فى المدن والقرى.
وأضاف أن المديرية أرسلت استمارات لمكاتب التموين على مستوى المحافظة ومركزها السبع لاستخراج بطاقات تموين لمن ليس له بطاقة.
وأكد الأهالى أن المنظومة الجديدة سوف تقضى على تجار السوق السوداء الذين يتحكمون فى انبوبة الغاز التى كان يصل سعرها إلى 50 جنيها فى فصل الشتاء ولكن التوزيع غير عادل وأسطوانة ونصف لا تكفى الاسرة، مشيرا إلى أن رفع سعر الأنبوبة، سيؤدى إلى ارتفاع أسعار الوجبات الجاهزة فى المطاعم مثل الفول والطعمية.
ومن ناحية أخرى، استغل تجار السوق السوداء وأصحاب المستودعات المنظومة الجديدة، فى محافظة بنى سويف، وقاموا ببيع أنبوبة الغاز ب 20 جنيها، مما ادى إلى حالة من الغضب.
وفى السويس، توقفت محطة شحن أنابيب البوتاجاز بمنطقة عجرود التابعة لشركة بتروجاس بطرق السويسالقاهرة عن العمل بعد رفض مقاولى النقل وأصحاب مستودعات الخاصة بالبوتاجاز عن تحميل المنتجات من الأنابيب الصغيرة والكبيرة اعتراضا على قرار باسم عودة وزير التموين بزيادة أسعار الأنابيب الصغيرة والكبيرة وطرحها بالكوبونات. وأكدت إدارة شركة بتروجاس، أنها غير مسئولة عن الأزمة التى سوف تشهدها السوق المحلية خاصة بمحافظات الشرقية والإسماعلية، وأن أصحاب المستودعات هم المسئولون عن تلك الخدمة وهناك تكدس للأنابيب داخل المستودع فى انتظار من يقوم بتحميله.