سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التفاوض بين (البترول) وأصحاب المستودعات حول الأسعار يؤجل تطبيق نظام الكوبون مديريات التموين بالمحافظات تسلمت كوبونات البوتاجاز لكنها لم تصل للبقال التموينى
برغم الانتهاء من توزيع كوبونات البوتاجاز على مديريات التموين بالمحافظات إلا أن تطبيق النظام الجديد لن يتم قريبا حيث أوضحت مصادر أن توقعاتها تشير إلى احتمال التطبيق الفعلى أوائل شهر يونيو المقبل دون تأكيدات رسمية بذلك بسبب عدم تحديد وزارة البترول حتى الآن الأسعار النهائية لمراحل تداول البوتاجاز من محطات التعبئة وحتى المستودعات وفقا لما ذكره وزير التموين الدكتور جودة عبدالخالق ورغم ذلك فإن مصادر أكدت أن هذه ليست المشكلة الوحيدة التى تعوق التنفيذ ولكن هناك مشاكل سوف يواجهها المستفيدون من هذا النظام من أهمها بعد أماكن المستودعات عن الأحياء السكنية وقلة أعدادها وهو ما سوف يحمّل المواطن تكلفة إضافية على سعر الأنبوبة كمصاريف انتقال إلى المستودع. 200 كشك
حتى الآن لا توجد تعليمات واضحة بموعد تطبيق نظام الكوبونات ولكن هناك توقعات بإمكانية التنفيذ بداية من الشهر المقبل بحسب محمد ناجى مدير عام التجارة الداخلية بالجيزة مشيرا إلى أن أصحاب المستودعات الخاصة الذين يمتلكون 80% من حصة توزيع الأسطوانات يرغبون فى الحصول على أكبر هامش للربح مع تطبيق نظام الكوبونات ويريدون الحصول على الأسطوانة من الشركة بسعر 2،43 جنيها ويفاوضون وزارة البترول على ذلك متخوفين من أن ترفع الوزارة الأسعار ويؤثر ذلك على أرباحهم ويوضح ناجى أن من سيحصل على الكوبون من أصحاب البطاقات لن يتسلم الأنبوبة قبل شهر 6 نافيا فشل تجربة الكوبونات فى محافظة الجيزة قائلا هى لم تطبق بعد وسيتم تطبيق النظام على جميع المحافظات فى وقت واحد.
وللقضاء على مشكلة بعد المستودعات عن أماكن السكن قامت المحافظة بتوفير 200 كشك فى أماكن متفرقة بالمحافظة لتسليم أسطوانة الغاز بالكوبون إلى جانب الدفع بسيارات الخريجين لتوصيل الأنبوبة إلى المنازل بسعر أزيد جنيهين على سعر الأسطوانة لتصل إلى 7 جنيهات يقول ناجى مؤكدا دور مباحث التموين فى تأمين وصول الأسطوانات المدعمة إلى مستحقيها ومراقبة المستودعات وما يترتب على حدوث مخالفات من تطبيق بعض العقوبات السريعة مثل خصم 25% من حصة المستودع فى حالة البيع بأزيد من السعر، وخصم 50% بجانب الغرامة والحبس فى حالة التصرف فيها بما يخالف الشروط ولفت إلى 3 أنواع من الرقابة تشمل أولها التأكد من أن المستودع حصل على حصته من المصنع، والنوع الثانى التيقن من أن الحصص الإضافية للمستودع التى تأتى بالأمر المباشر تصل بالفعل إلى المستودع بالإضافة إلى النوع الثالث من الرقابة التى تتابع خط سير سيارات التوزيع على توصيل الأنابيب للمنازل مؤكدا أن إدارة المباحث ما زالت تقوم بضبط العديد من المخالفات آخرها تحرير ثلاثة محاضر بيع أسطونات بأزيد من الأسعار خلال يوم واحد.
لا توجد مستودعات
منى تسكن الحى العاشر بمدينة نصر كانت تتحمل الزحام الشديد والوقوف بالساعات فى طابور طويل أمام مستودع الأنابيب الحكومى التابع لشركة بوتاجاسكو بشارع عباس العقاد لأنه الأقرب لها من حيث السكن لكنها منذ شهرين اكتشفت أن المستودع قد نقل إلى منطقة القطامية بصحراء التجمع وتحول المستودع إلى جراج كبير للسيارات تقول أصبح على أغلب سكان حى شرق القاهرة استخدام سيارات الأجرة للوصول إلى حيث المستودع البعيد ودفع أضعاف سعر أسطوانة الغاز على الأقل عشرين جنيها فى رحلة الذهاب والعودة لتصبح الأنبوبة المدعمة بسعر 5 جنيهات أحصل عليها ب25 جنيها «يعنى كأنى اشتريتها بالسعر الحر» فضلا عن المشقة والتعب وضياع الوقت وتضيف لا توجد مستودعات أخرى خاصة ولا حكومية بالمنطقة. يوضح أحد العاملين بالمخزن الرئيس قبل نقله الذى رفض ذكر اسمه أن المستودع كان يوفر من 4 6 آلاف أسطوانة يوميا لأهالى المنطقة منها 1000 لشباب الخريجين خصصتها وزارة التموين لتوزيعها بسياراتهم مشيرا إلى أن أحياء عديدة تابعة للمنطقة لا يوجد بها مراكز لتوزيع الأسطوانات مثل المطرية، والخصوص، وصقر قريش، والمرج والطوب الرملى والمقطم جميعها سوف تضطر للتعامل مع مستودع القطامية وقال المتاح مجرد مكاتب محدودة تابعة للشركة فى مناطق متفرقة تمنح تراخيص لسيارات الشركة لتقوم بتوزيع الأسطوانات على الأحياء التى لا تتسع أقصى حمولة لها سوى ل126 أنبوبة فقط مؤكدا أن مشروع الكوبونات لو تم تطبيقه سوف يقضى على السوق السوداء لكن بشرط توفير أكشاك فى كل المناطق لتوزيع الأسطوانات.
7 أيام احتياطيًا
لقد انتهينا من تسليم الكوبونات إلى إدارات التموين فى المحافظة وسوف توزع على بقالى التموين فى وقت واحد عندما ترد الينا التعليمات بحسب عطيه أبوالعينين مدير عام التجار الداخلية بمحافظة الشرقية مضيفا لقد حصلنا على كوبونات تكفى شهرين بعدد 5 ملايين كوبون حيث لا يتوافر غاز طبيعى فى المحافظة سوى ل166.282 ألف شقة فى مدن بلبيس والعاشر من رمضان والزقازيق وأبوحماد وهى 4 مراكز من بين 16 تابعة لمحافظة الشرقية لم يصل اليها الغاز الطبيعى ويضيف لقد ناشدنا شركة ناشيونال جاز التى كانت مسئولة عن توصيل الغاز الطبيعى للمحافظة بموافاتنا بالوحدات السكنية الأخرى التى وصلت إليها خدمة توصيل الغاز لكن للأسف لم نتلق أى رد حتى الآن ويشير عطية إلى انتهاء الأزمة فى توافر الأنابيب مؤكدا أن سعر الأنبوبة بخدمة التوصيل لا يزيد حاليا على 8 جنيهات على عكس الشهر الماضى الذى شهد نقصا فى الأنابيب نتيجة عجز فى إنتاج الغاز الصب بنسبة 25% فى محطتى شارفيل وبترولاند اللتين توفران الغاز لنحو 200 مستودع بسبب حريق شركة النصر للبترول. ويشير عطية إلى اتفاق مع شركة بتروجاس على تخصيص مخازن رئيسية لتوزيع الغاز إلى جانب الاتفاق مع المحافظة على إنشاء مراكز مجمعة للتوزيع وإنشاء أكشاك فى جميع النجوع والقرى البعيدة عن تلك المراكز مؤكدا أن الوزارة حريصة على توفير احتياطى من الأسطوانات لمدة أسبوع تجنبا لحدوث أزمات.