بدأ آلاف الجنود الأمريكيين والفلبينيين الجمعة، مناورات عسكرية سنوية، قالت مانيلا، إنها ضرورية لبناء قدراتها الدفاعية في مواجهة التهديد الصيني المتزايد. واستخدم وزير الخارجية الفلبيني البرت دل روزاريو، انطلاق المناورات التي تستمر 12 يومًا، لاتهام الصين بزعزعة أسيا بتحركات عدوانية وغير قانونية في بحر الصين الجنوبي.
وقال دل روزاريو، في خطاب أمام مقر الجيش الوطني، في مانيلا: "بالنسبة لمنطقتنا، إن المطالبات البحرية والبرية المفرطة والمبالغ فيها لم تخلق فقط حالة من عدم اليقين بل قوضت حكم القانون".
وأضاف أن السلام والاستقرار في المنطقة وضع في خطر جدي.
وقال دل روزاريو في وقت لاحق للصحفيين، إنه كان يشير بشكل خاص للصين.
وتطالب الصين بمعظم مساحة بحر الصين الجنوبي، بما يشمل المياه والجزر الصخرية الصغيرة القريبة من سواحل جيران أصغر حجمًا مثل الفلبين.
وتصاعد التوتر في السنوات القليلة الماضية، مع سعي الصين إلى فرض سلطتها على المنطقة.
واتهمت الفلبين الصين باحتلال مياه ضحلة قريبة من جزيرتها الرئيسية، وناشدت الأممالمتحدة التحكيم؛ بشأن شرعية المطالبة الصينية بالبحر الغني بالموارد.
وسعت الفلبين لنسج علاقات دبلوماسية وعسكرية أقوى مع الولاياتالمتحدة، حاكمها الاستعماري السابق، وسط تفاقم التوترات.
ويربط الدولتين اتفاق دفاعي مشترك عمره 61 عامًا، يحتم على الولاياتالمتحدة أن تهب لمساعدة الفلبين إذا ما تعرضت لهجوم.
وقال دل روزاريو، إن المناورات التي أطلق عليها اسم باليكاتان "الكتف على الكتف" مهمة جدة، وأوضح: "بالنسبة لبلادي نحن بحاجة لتأمين حدودنا وحماية سيادة أراضينا بشكل أقوى من قبل".
وأضاف "ان باليكاتان بتمارينها المعقدة والكاملة، مساهمة مهمة ليس فقط في إعداد قواتنا المسلحة للعمل سويًا بل أيضًا، لبناء قدرة البلاد في الدفاع عن نفسها".
ويشارك في التمارين أكثر من ثمانية آلاف من الجنود الفلبينيين والأمريكيين و30 طائرة عسكرية بينها 21 طائرة هورنيت إف/إيه-18 وثلاث قطع بحرية، بحسب ما أكدت الدولتان.
وسيسمح لوسائل الإعلام بتغطية جزء من المناورات الأسبوع القادم؛ منها تمارين على القتال وأعمال الإنقاذ في حالات الكوارث الطبيعية.