بدأت الفلبين والولاياتالمتحدة، اليوم الأثنين، تدريبات عسكرية سنوية مشتركة وسط توترات بين مانيلا وبكين حول منطقة مياه ضحلة متنازع عليها فى بحر الصين الجنوبى، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وانضم نحو 4500 جندى أمريكى إلى 2300 جندى فلبينى فى تدريبات “باليكاتان” التي تعني “كتف إلى كتف”، والتى تستمر لمدة أسبوعين فى العديد من المواقع فى الفلبين، بما فى ذلك إقليم بالاوان غربى البلاد بالقرب من جزر سبراتلى المتنازع عليها فى بحر الصين الجنوبى. وذكر قائد الجيش الفلبينى الجنرال جيسى ديلوسا أن 20 مندوبا من دول جنوب شرق آسيا وشركاء آخرين مثل اليابان واستراليا وكوريا الجنوبية يشاركون فى التدريبات. وقال: “إجراء هذا الحدث السنوى يعكس الطموحات نحو تعزيز العلاقات مع حليفتنا الاستراتيجية الولاياتالمتحدة، وهو التزام ينبغى الاهتمام به ولاسيما فى ظل التحديات المتزايدة فى المنطقة”. وأكد ديلوسا أن المناورات تساعد ليس فقط على “تعزيز التوافق والتأهب بين القوات المسلحة الفلبينية والقيادة الأمريكية فى المحيط الهادى” ولكن أيضا على “تطوير الأمن الإقليمى فى مجالات التعاون العملية”. وقال: “ستزيد التدريبات الميدانية من تعزيز مهاراتنا فى المجال العسكرى، حيث نلتزم بالحفاظ على الأمن والاستقرار فى منطقة آسيا والمحيط الهادى”. وأصر مسئولون على أن المناورات لن تؤثر على الأزمة الراهنة بين سفن فلبينية وصينية فى منطقة سكاربورو قبالة الساحل الشمالى الغربى للفلبين، وهى منطقة مياه ضحلة تقول بكين بسيادتها عليها. واتهمت منظمات يسارية ومنظمات من المجتمع المدنى فى الفلبين معارضة للمناورات، الولاياتالمتحدة بالتدخل فى تلك الأزمة. ونظمت مجموعة من الطلبة الناشطين اليوم الاثنين احتجاجا أمام السفارة الأمريكية فى العاصمة الفلبينية مانيلا، قبيل بدء المناورات رسميا. وقام المتظاهرون بحرق علم أمريكى وتلطيخ شعار السفارة بطلاء أحمر وأزرق، كما كتبوا عبارة “لتخرج القوات الأمريكية على الفور” على بوابات السفارة.