أكد الدكتور محمد بهاء الدين، وزير المورد المائية والرى، أن مصر من أكثر الدول تأثرا بما يمكن أن تحدثه التغيرات المناخية على حجم الفيضان، فهى لم تتأثر فقط بما يمكن أن تحدثه التغيرات المناخية داخل حدودها بل ستتأثر بما يمكن أن تحدثه هذه التغيرات فى باقى دول حوض النيل على معدلات وأنماط استهلاك هذه الدول لمياه نهر النيل ومدى تأثر حجم الفيضان الذى يصل إلى بحيرة ناصر نتيجة لذلك . جاء ذلك خلال كلمة الدكتور بهاء الدين التى وجهها لورشة العمل الختامية لبرنامج إدارة مخاطر التغيرات المناخية فى مصر "ما تم إنجازه والفرص المتاحة فى قطاعات المياه والطاقة والغذاء"، والتى ألقاها نيابة عنه الدكتور طارق قطب مساعد أول الوزير.
وأوضح الدكتور محمد بهاء الدين، فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه الدكتور طارق قطب مساعد أول الوزير، أن هذه التغيرات قد تؤدى إلى تزايد احتياجات قطاع الزراعة نتيجة الارتفاع المتوقع فى درجات الحرارة إلى جانب ارتفاع منسوب سطح البحر، والذى قد يؤثر بشكل كبير على كافة سواحل مصر على البحر المتوسط الأمر الذى قد يهدد المدن القائمة على طول الساحل وكذلك الأراضي الزراعية الخصبة فى شمال الدلتا .
وأشار إلى أن الزيادة المتوقعة فى درجة الحرارة على حوض النيل تتراوح إلى ما بين 2 إلى 3 درجة مئوية بحلول منتصف القرن الحادى والعشرين، وفيما يخص الأمطار فإن بعض النماذج تشير إلى زيادة متوسط الأمطار فى حوض النيل بحوالى 18% بينما يشير البعض الآخر إلى انخفاض هذا المتوسط بحوالى 22%.
وأوضح أن التغيرات المناخية تعد أحد التحديات الكبرى التى تواجه قطاع المياه فى مصر، حيث إنها تؤثر بشكل كبير على الإيراد السنوى لمياه النيل الأمر الذى يصل إلى بحيرة ناصر .
وقال: إن ما يزيد الأمر تعقيدا صعوبة الربط بين معدلات الفيضان السنوى والعوامل المناخية وإيجاد معامل ارتباط قوى بين التغيرات المناخية والايراد السنوى لنهر النيل، حيث إن حجم الفيضان السنوى لمياه نهر النيل يتميز بالتباين الكبير فهو يتراوح ما بين 40 الى 150 مليار متر مكعب سنويا.