تنظم مكتبة "أ" بالإسكندرية فى السادسة من مساء الأحد المقبل ندوة لمناقشة رواية "الأسود يليق بك" للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمى. وتدور أحداث الرواية حول فنانة جزائرية من الأوراس، كان والدها مطربا قتل على يد الإرهابيين، إلى جانب قتلهم لشقيقها، كما هددوها لأنها مغنية وغادرت الجزائر مع والدتها السورية إلى الشام، وعاشت حياتها كفنانة، لكنها ظلت ترتدى الأسود ولا ترضى بتبديله، أما بطل الرواية فهو لبناني، ويمتلك أمولا طائلة، أحب فيها شموخها وعزتها وأصالتها وجعلها تعيش أساطير الحب التى تحلم بها الفتيات، كان كفارس اصطحبها فى رحلة عبر ألف ليلة وليلة. وكفارس أيضا حاول ترويضها لكنه عجز عن السيطرة عليها تماما بأمواله، فشعر بالعجز أمامها ولم يسامحها على ذلك.
يشار إلى أن أحلام مستغانمي، كاتبة وروائية جزائرية، كان والدها محمد الشريف مشاركا فى الثورة الجزائرية. عرف السجون الفرنسية، بسبب مشاركته فى مظاهرات 8 مايو 1945. وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 كان قد فقد عمله بالبلدية، ومع ذلك فإنه يعتبر محظوظا إذ لم يلق حتفه مع من مات آنذاك (45 ألف شهيد سقطوا خلال تلك المظاهرات). وأصبح ملاحقا من قبل الشرطة الفرنسية، بسبب نشاطه السياسى بعد حل حزب الشعب الجزائري. الذى أدى إلى ولادة حزب جبهة التحرير الوطنى .
وعملت مستغانمى فى الإذاعة الوطنية مما خلق لها شهرة كشاعرة، وانتقلت إلى فرنسا فى سبعينات القرن الماضي، حيث تزوجت من صحفى لبناني، وفى الثمانينات نالت شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون، وهى حائزة على جائزة نجيب محفوظ عام 1998 عن روايتها "ذاكرة الجسد". ولها عدد من الروايات منها: على مرفأ الأيام، وذاكرة الجسد، وعابر سرير، فوضى الحواس، كتابة فى لحظة عرى، نسيان، قلوبهم معنا قنابلهم علينا.