رفض محامي أهالي شهداء مجزرة بورسعيد، محمد رشوان، أي نية أو محاولات للتصالح التي يتبناها عدد من الشيوخ وقنوات فضائية بين أولتراس أهلاوي والمصري، لإنهاء قضية المجزرة ودفع الدية بما يصل إلى مليون جنيه عن كل شهيد. ونقل رشوان في تصريحات خاصة ل"الشروق"، استياء أهالي شهداء المجزرة من المبادرات الخاصة بالصلح بين الأولتراس وبورسعيد، على خلفية المجزرة التي راح ضحيتها 72 مشجعاً أهلاوياً في مطلع فبراير 2012، وخصوصًا التي تتبناها عدد من القنوات الفضائية مثل الحافظ والمستقلة ومودرن، قائلاً "لا تصالح على دماء شهداء مجزرة استاد بورسعيد، ولن نقبل بأي مبادرات صلح من أي قنوات فضائية".
واعتبر محامي الشهداء، أن ما يتردد عن الصلح هو "إشاعة مغرضة هدفها شق الصف الواحد وإضعاف موقف الأهالي القوي أمام محكمة النقض"، محذراً من ردة فعل أعضاء أولتراس أهلاوي فيه حال استمرار محاولات "استفزازهم" بمثل هذه المبادرات.
وأبدى "رشوان" دهشته من توقيت مبادرة الصلح في الوقت الذي أظهر فيه تقرير لجنة تقصي الحقائق أدلة جديدة، ستبدأ من خلالها نيابة حماية الثورة تحقيقات جديدة في المجزرة، للكشف عن المدبرين الحقيقيين لها.
وتنظم قناة "الحافظ" الآن حلقة بعنوان "مبادرة للصلح بين النادي الأهلي والنادي المصري"، والتي تستضيف خلالها عدد من الشيوخ وبحضور عدد من أهالي شهداء مجزرة بورسعيد الذين أبدوا غضبهم ل"الشروق" من عدم إبلاغهم مسبقاً بأن الحلقة هدفها الصلح أو غيره وإنما للحديث حول المجزرة والحكم.
وكانت قناة الحافظ قد تقدمت بطلب إلى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، لجلب مائة عالم في قافلة متجهة إلى بورسعيد لمحاولة إصلاح الأحوال وامتصاص غضب أهالي بورسعيد عقب الحكم بإعدام 21 متهماً من بورسعيد بقتل 74 من أولتراس أهلاوي، رغبة من القناة في الصلح بين أولتراس الأهلي والمصري وشعب بورسعيد بعد المجزرة.