عتاب شديد من عمرو زكى، الأمين المساعد لحزب «الحرية والعدالة» لصديقه المذيع يوسف الحسينى قبل بداية تصوير حلقتين من برنامج «أجرأ كلام» لطونى خليفة تمهيدا لعرضهما يومى الثلاثاء والأربعاء المقبلين. بدأ عتاب زكى للحسينى بأنه لم يستضف أسر شهداء أحداث الاتحادية ليثبت العدد الحقيقى لمن سقط من جماعة الإخوان المسلمين فيها، معتبرا أن جميعهم كانوا من الإخوان المسلمين، فرد عليه يوسف الحسينى أنه هذا ليس حقيقيا بدليل تقرير النيابة العامة الذى أكد فقط أن اثنين منهم ينتميان للجماعة والباقون من خارجها.
كما عاتبه أيضا بأنه يقوم فقط الهجوم على الإخوان المسلمين دون أن يرى فيهم ولو جانبا إيجابيا واحدا، وهو ما اعتبره الحسينى غير صحيح.
يوسف الحسينى تحدث خلال الحلقة عما وصفه «تاريخ الإخوان المسىء»، وقال إنهم حتى فى أزمة مصر عام 1956 وتعرضها للعدوان الثلاثى الذى استهدف سيادتها وسعى إلى إذلالها بهدف استرداد قناة السويس، قامت الجماعة بالتهليل لهذا العدوان فقط من قبيل النكاية والعداء لجمال عبدالناصر مع أن الضرر الأكبر يقع على مصر كلها، بحسب قوله.
كما نفى الحسينى فى الوقت نفسه أن يكون هو من أطلق على المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وصف «الخرفان»، وقال إنه «ليس وقحا» كى يفعل ذلك، غير أنه عاد وأوضح أن من يسمع الكلام دون تفكير ويلغى عقله فهو بالتأكيد «خروف».
وخلال البرنامج هاجم الحسينى خالد عبدالله، مذيع قناة «الناس»، واصل هجومه على نجل الرئيس محمد مرسى وطالبه بالصمت. وامتدح يوسف الحسينى صديقه عمرو زكى، قائلا إنه من «الشخصيات القليلة التى يقتنع بها من جماعة الإخوان المسلمين».
أما عمرو زكى فطالب بمنح الرئيس محمد مرسى فرصة للعمل وتنفيذ برنامجه الانتخابى، متهما المعارضة بأنها «معارضة تليفزيونية وبلا وجود حقيقى فى الشارع المصرى». ودعا إلى ضرورة احترام صناديق الانتخابات باعتبار أن الصناديق هى الحكم وهى الفيصل بين مختلف القوى السياسية والأحزاب.
الطريف فى الأمر أن طونى خليفة تدخل خلال التسجيل، على غير عادته، وقال إنه شخصيا يحب الرئيس مرسى.
وانتهى التسجيل بسلام بين الصديقين القديمين الحسينى وزكى وكانت أجواؤها هادئة إلى حد كبير