هدد مئات المعلمين المستبعدين من كنترولات الامتحانات فى محافظتى الغربيةوأسيوط، بتنظيم عدد من الفاعليات للاحتجاج على ما أطلقوا عليه «أخونة الكنترولات»، بإحلال أعضاء محسوبين على جماعة الإخوان المسلمين بدلا منهم، كما هددوا بالامتناع عن المشاركة فى أعمال التصحيح داخل مدارسهم. فى الغربية، أكد عدد من المعلمين المستبعدين ل«الشروق»، أن «قرار استبعادهم لصالح معلمين محسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، الذين احتلوا أماكنهم، خاصة أن المتحدث باسم الوزارة، محمد السروجى، قيادى بارز فى الجماعة، وكان يشغل منصب مدير مدارس الجيل المسلم، التابعة للجمعية التربوية الإسلامية التى كانت تديرها جماعة الإخوان قبل الثورة، ثم تم انتدابه ليصبح مستشارا ومتحدثا إعلاميا لوزير التربية والتعليم».
ومن جهتها، صرحت مصادر داخل كنترول الامتحانات بالغربية، بأن «ما حدث من استبعاد للمعلمين، يأتى تنفيذا لقرار وزارى قديم، لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين المعلمين، لأن بعض أعضاء الكنترولات أمضوا ما يزيد على 20 عاما فى العمل فيها، بينما لم يتمتع غيرهم بنفس الميزة، وينص القرار على استبدال كل من أمضى 5 سنوات فأكثر بآخرين، باستثناء الخبرات النادرة، مثل رؤساء الكنترولات ونوابهم والخدمات المعاونة والأمن».
ووفقا للمصادر التى رفضت ذكر اسمها، فإن «الأزمة فى تطبيق القرار سببها ورود قائمة من الوزارة بأسماء محددة للاشتراك فى الكنترولات المختلفة، وصلت لنحو 700 اسم، رغم أن هذا العمل يعتبر اختصاصا أصيلا لرئيسها، لكن لا نستطيع الجزم بأن القائمة هى تضم أعضاء من انتماءات سياسية بعينها».
كما هدد نحو 1600 معلم من أعضاء كنترولات الثانوية العامة فى أسيوط، بالإضراب عن العمل، وتعطيل العمل فى الكنترولات، احتجاجا على قرار الوزير بحرمانهم من الاستمرار فى عملهم، واستبدالهم بأعضاء فى الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والتيارات السلفية.
يقول أحد المحتجين، عاطف حسين، إن «ما يقرب من 1600 معلم مهددون بالفصل من كنترولات الثانوية العامة (أ، ب) ولجنة الادارة، بعد صدور قرار الوزير بتسريح الذين مضى على عملهم فيها أكثر من خمس سنوات بلجنة الإدارة أو الكنترولات، مع الإبقاء على مشرفى ورؤساء اللجان ومساعديهم»، كما هدد المعلمون المحتجون بالبدء فى إضراب عن الطعام بمقر اللجان، وتعطيل سير العمل فيها، إذا لم تستجب الوزارة لطلباتهم، على أن يبدأ الإضراب مساء السبت المقبل.
ومن جهته، قال وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، أحمد الخياط، إن «الوزارة لم تصدر قرارا رسميا بهذا الشأن»، موضحا أن ما تردد حول استبعاد أعضاء الكنترولات لا يزيد على كونه شائعات، وأشار إلى أنه يحاول إقناع الأعضاء بتأجيل الإضراب لحين الوصول إلى حقيقة القرارات الصادرة من الوزارة.
الجدير بالذكر أن محافظة أسيوط تضم كنترولات الثانوية العامة بمحافظات الصعيد السبعة، المنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، وأسوان، والوادى الجديد، والبحر الأحمر، ممثلين فى لجنة النظام والمراقبة لامتحان الثانوية العامة بقطاع أسيوط (ب)، ولجنة النظام والمراقبة قطاع أسيوط (أ)، ولجنة الإدارة للشهادة الثانوية العامة