انقسم طلاب الثانوية العامة إلى مؤيد ومعارض لقانون الثانوية العامة الجديد الذى أعلنته وزارة التعليم، فمنهم من رأى أن القرار خطوة لحل «بعبع» الثانوية العامة ولكن يحتاج إلى مناهج مطورة بعيدة عن الحشو، مقابل اعتراض البعض الآخر على دراسة عدة مواد صعبة فى عام واحد وهى الكيمياء والفيزياء والأحياء فى الشعبة العلمية والجغرافيا والتاريخ واختيار مادة بين الفلسفة والمنطق وعلم النفس فى الشعبة الأدبية. وقالت أسماء محمود، الطالبة بمدرسة أم الابطال الثانوية، إن دراسة الكيمياء والأحياء والفيزياء فى شعبة علمى علوم معا بمثابة «كارثة» نظرا لصعوبة المواد الثلاثة، مشددة على ضرورة تقليل حجمها فى المناهج الجديدة ليتمكن الطلاب من مذاكرتها. وعن وجود الأنشطة داخل المدارس، رأت أنها خطوة جيدة لعودة الطالب للمدرسة مرة أخرى، وتابعت: «لكن هناك مدارس لا يوجد بها أى مؤهلات لممارسة أى نوع من النشاط، فماذا سيفعلون؟». «لماذا يجبروننى على دراسة الجغرافيا»، كان ذلك سبب رفض أحمد مصطفى بمدرسة السعيدية جعل الجغرافيا اجبارية فى النظام الجديد، واصفا هذه المادة بالصعبة ولذلك كان لا يقبل عليها الطلاب فى السنوات السابقة، وتابع: «لابد أن يطوروا من المنهج ويجعلوا معلوماته بسيطة حتى نفهمها». ورحبت مى متولى بمدرسة الحلمية الثانوية بجعل مادة الجيولوجيا لا تضاف للمجموع وعلى الشعبة العلمية فقط، وقالت: «لماذا كان يجب على أن أدرس هذه المادة الصعبة وأنا فى الأدبي؟»، ورأت بشكل عام أن القرار جيد وتوزيع المواد مناسبة ولكن بشرط أن تكون المناهج الجديدة مناسبة لأن يدرس الطالب فى الشعبة الأدبى تاريخا وجغرافيا. «القرار جيد بعد ما فهمناه، كنا فى الاول نعتقد للأنشطة درجات تضاف علي المجموع وهو الأمر الذى كان لا يتناسب مع طبيعة مدارسنا والتى تغيب عنها الأنشطة بجميع أنواعها، بل وجود حصة الالعاب على أقصى تقدير»، هذا رأى أحد الطلاب الذين تظاهروا أمام الوزارة أمس الأول، مشيرا إلى أن الوزارة كانت تتعامل مع الموضوع بغموض شديد مما دفع الطلاب للتظاهر، مضيفا أن هذا القرار يحتاج إلى مناهج جديدة مطورة بعيدة عن الحشو والتلقين