دعا الرئيس السوري بشار الأسد نظيره الأمريكي باراك أوباما لزيارة سوريا , وذلك في الوقت الذي بدأ فيه البلدان على ما يبدو تحسين العلاقات بينهما. وقال الأسد في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية : "إن الولاياتالمتحدة تتطلع إلى دور خاص باعتبارها القوة الرئيسية في العالم , وأعتقد أنه على الرئيس أوباما أن يزور أكبر عدد ممكن من الدول لإجراء حواراته , وبالطبع فإن ذلك يشمل سوريا". وأضاف الرئيس السوري الذي بدا مرتاحا في هذه المقابلة التي أجريت معه حين كان يشارك مع زوجته أسماء الأسد في أحد الأعمال الخيرية : "إننا بالتأكيد نرحب بأوباما في سوريا , وأنا واضح جدا بهذا الخصوص". أما عن موعد الزيارة , فقال الأسد : "إن الأمر مرتبط بأوباما" , وأضاف الأسد للمحاور الذي أجرى معه الحوار : "سأطلب منك إبلاغه الدعوة". وجاءت هذه الدعوة غير الرسمية بعد أن أعلنت الولاياتالمتحدة في 24 يونيو قرارها بإرسال سفير جديد إلى سوريا في آخر حلقة من سلسة مؤشرات حذرة من إدارة أوباما بشأن تحسين العلاقات بين البلدين. وكانت واشنطن قد استدعت سفيرها في دمشق بعد حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير 2005 والذي أشير فيه بأصابع الاتهام إلى سوريا , وبقيت منذ ذلك الحين السفارة مفتوحة مع وجود أحد القائمين بأعمال السفير هناك. وكان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قد وصف سوريا ب"الدولة المارقة" , إلا أن أوباما يرى في سوريا أحد مفاتيح السلام في الشرق الأوسط. وزار جورج ميتشل المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط دمشق في 14 يونيو الماضي حيث التقى مع الأسد , ووصف مباحثاته معه بأنها كانت جدية ومثمرة.