أكد الرئيس السورى بشار الأسد استعداده لدعوة نظيره الأمريكى باراك أوباما إلى زيارة دمشق، وذلك فى الوقت الذى بدأت تتحسن فيه العلاقات بين البلدين، وتعتبر دعوة الأسد لأوباما أول دعوة غير رسمية يوجهها له منذ توليه الرئيس الأمريكى منصبه فى يناير الماضي. وجاءت تصريحات الأسد لمراسل محطة «سكاى نيوز» التليفزيونية البريطانية خلال مشاركته فى افتتاح مشروع المسار الاستكشافى لتنمية مواهب الشباب فى دمشق. وفى معرض رده على سؤال عن العلاقات مع الولاياتالمتحدة، قال الأسد إنه من الأفضل للرئيس أوباما زيارة العديد من البلدان والتعرف على مواقفها معربا عن استعداده لدعوة الرئيس الأمريكى لزيارة دمشق، وأضاف الرئيس السورى: «إننا بالتأكيد نرحب به فى سوريا، وأنا واضح جدا بهذا الخصوص»، إلا أنه أكد أن موعد الزيارة رهن بالرئيس الأمريكى. وجاءت تلك التطورات بعد أن أعلنت الولاياتالمتحدة فى 24 يونيو الماضى قرارها بإرسال سفير جديد إلى سوريا فى آخر حلقة من سلسلة مؤشرات حذرة من إدارة أوباما بشأن تحسين العلاقات بين البلدين. وفيما يتعلق بالمفاوضات مع إسرائيل قال الأسد «إنه لا يعترض من حيث المبدأ على العودة إلى طاولة المفاوضات»، لكنه شدد على أن ذلك يتوقف على الآلية المعتمدة لتحقيق السلام فى المنطقة وعلى دور مختلف الأطراف بما فى ذلك الولاياتالمتحدة كراع لعملية السلام. ومن ناحية أخرى، عبرت الدفعة الثانية من الطلاب الدارسين فى الجامعات والمعاهد السورية إلى قراهم فى الجولان السورى المحتل من خلال نقطة العبور فى مدينة القنيطرة المحررة تحت إشراف الصليب الأحمر الدولى وقوات الطوارئ الدولية العاملة فى الجولان.