رأت مجلة «إيكونوميست» البريطانية، أن استقالة أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف السوري المعارض قبل أربعة أيام، تعيد المعارضة السورية إلى الفوضى والتمزق. ولفتت المجلة ، إلى أن ظهور الخطيب كأحد الساسة الأكثر حنكة وشعبية من سابقيه كان أحد البشائر على ساحة المشهد السوري، أملا في توحيد صفوف المعارضة المتشتتة، لاسيما وأن هذا الظهور تزامن مع وعود الحكومات الغربية، بتقديم مزيد من الدعم للمعارضة على الصعيدين السياسي والعسكري.
وعزت استقالة الخطيب إلى إصابته بالإحباط جراء رفض الائتلاف توسيع نطاق عضويته والاستماع لأفكار جديدة، مشيرة إلى انتخاب غسان هيتو مؤخرًا لمنصب رئيس الحكومة المؤقتة، وسط اتهام أعضاء بالمعارضة، ممن ساءهم هذا القرار لجماعة "الإخوان المسلمين" بتمكين "هيتو" رجل الأعمال غير المشهور، الذي قضى سنوات عديدة في ولاية تكساس الأمريكية.
وأشارت «إيكونوميست» إلى أن الخطيب كان متخوفًا من تشكيل حكومة مؤقتة، خشية أن تزيد من صعوبة تفاوض المعارضة مع النظام السوري، والذي كان قد أعلن على نحو مثير للجدل استعداده للقيام بهذه الخطوة، مشيرة إلى اتخاذ كل من قطر والسعودية الداعمتين ل"هيتو" على نحو واضح موقفًا أكثر صلابة بالإصرار على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، كشرط مبدئي للتفاوض.