قال الدكتور محمود الزهار القيادى البارز بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن حركته تريد بناء علاقات اقتصادية سليمة مع مصر وليست عبر الأنفاق التى كانت ضرورة حتى يستطيع سكان القطاع الحياة، مطالبا بفتح معبر رفح البرى للتجارة .
وأضاف الزهار فى كلمته عبر "الفيديو كونفرانس" من رام الله، خلال ندوة بغزة حول علاقات قطاع غزة مع مصر وسبل مواجهة الأزمات ، والتى نظمها مركز "بال ثينك"، اليوم الأربعاء: " نحن غير سعداء بالأنفاق وهى مملوكة لأفراد ولا يتبع أى منها لقيادى بحماس وهناك سيطرة أمنية دقيقة عليها"، رافضا ما يقال عن أن إسرائيل مسئولة عن قطاع غزة باعتبارها تحاصره ، محملا إسرائيل مسئولية قتل وتدمير قطاع غزة .
وتابع "مصر ليست طرفا فى اتفاقية معبر رفح البرى الموقعة بين السلطة وإسرائيل عام 2005 لذلك هى غير ملزمة بها ويمكنها التحرك بعيدا عنها ."
وتوقع الزهار أنه فى حال فتح معبر رفح تجاريا سيصل حجم التجارة بين مصر وغزة سنويا نحو 3 مليارات دولار.
وقال إن أمن سيناء من أمن غزة، داعيا كافة القوى السياسية بمصر إلى دعم برنامج المقاومة بالقطاع .
ونفى مجددا تدخل حركته فى الشأن المصرى الداخلي، لافتا إلى أنه لم يذكر أى اسم فلسطينى قام بالعبث بأمن مصر، مؤكدا أن الحملة الإعلامية التى تشنها بعض وسائل الإعلام المصرية موجهة ضد حركته بشكل مباشر، وأن بعضا من هذه الوسائل يعمل بشكل غير مهنى وأسيرة ديكتاتورية سابقة .
وردا على سؤال لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط حول وثيقة تتداولها وسائل أعلام حماس تتهم مخابرات رام الله بمد فضائيات مصرية بمعلومات، قال الزهار إن الوثيقة صحيحة، والدليل أنه تم تشكيل لجنة لمعرفة كيفية تسربها، هناك أفراد من الأمن الفلسطينى السابق يعطى المعلومات ونعرف أسماءهم ."
وأضاف "نحن مع الملاحقة القانونية لكل من يسيء لبرنامج المقاومة وخاصة من الجانب الفلسطيني، وضرورة كشفه فى الوقت المناسب."