ستجلس المعارضة السورية على مقعد دمشق في القمة ال24 للدول العربية التي تنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، وذلك في خطوة من شأنها تكريس قطيعة نهائية مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وسيلقي الرئيس المستقيل للائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب، الذي يرأس وفد المعارضة، كلمة "باسم الشعب السوري".
كما يشارك في الوفد السوري المعارض، رئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو الذي لا يحظى بدعم الجيش السوري الحر.
وكان الخطيب أعلن أمس الأحد، استقالته ما أثار جدلا حوله، إلا أن مصادر دبلوماسية وأخرى من المعارضة أكدت أن جهودا عربية بذلت لإقناعه بالحضور إلى الدوحة لعدم تضييع "الفرصة التاريخية" التي تمنح للمعارضة السورية.
وكان وزراء خارجية الدول العربية قرروا في مارس بالقاهرة دعوة المعارضة لتشكيل هيئة تنفيذية للحصول على مقعد سوريا في قمة الدوحة.
عقب ذلك قام الائتلاف الوطني السوري باختيار رئيس للحكومة المؤقتة، ولم تشكل حكومة بعد.
واعترفت الجامعة العربية بعد سنة بالائتلاف الوطني السوري "ممثلا شرعيا" للسوريين بعد أن علقت في نوفمبر 2011 عضوية سوريا، بسبب رفض دمشق خطة لوقف العنف تتضمن تنحي الرئيس الأسد.
وللآن تبقى الدول الأعضاء في الجامعة منقسمة حول الموقف من نظام الرئيس الأسد، ولا تزال 9 دول في الجامعة تقيم علاقات دبلوماسية مع سوريا، وهي لبنان والجزائر والسودان والأردن ومصر واليمن والعراق وسلطنة عمان وفلسطين.
وكانت الجامعة العربية أقرت في نهاية 2011 سلسلة من العقوبات ضد سوريا، من بينها تجميد العمليات التجارية مع الحكومة السورية وحساباتها المصرفية، وتعليق الرحلات الجوية مع سوريا.