جدد الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، اليوم الأحد، رفضه مزاعم البعض بتسييس الدعوة، وتوجيه المنابر لصالح اتجاه دينى أو سياسى معين، نافيا تلقى الوزارة أى توجيهات من أى فصيل أو جهة أو جماعة لتحدد مسار الدعوة الإسلامية، او لقاء مسئول من حزب بعينه، كما تردد بلقائه مع المهندس خيرت الشاطر لبحث مؤازرة الدعاة لحزب الحرية والعدالة فى الانتخابات القادمة. وأكد وزير الأوقاف، كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن تغيير القيادات الدينية بالوزارة كان مطلبا حقيقيا للدعاة تظاهروا واعتصموا أمام الوزارة لتنفيذه، وهذا ما فعلناه ومن جاءوا هم جميعا أبناء الأزهر الشريف، ولا علاقة لأى انتماء سياسى أو حزبى بتعيينهم، وعدد الذين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين لا يزيد على أصابع اليد الواحدة، وليس هذا مبررل للادعاء بما يسمى ب«أخونة الوزارة» .
كما نفى عفيفى الاطاحة بقيادات كانت موجودة فى الوزارة ليأتى بغيرهم من المحسوبين على الإخوان والسلفيين، كما تم بتغيير اللواءات السابقين، مبينا أن هذا التغيير كان مطلبا عاما لاقى ترحابا من الجميع أما بعض القيادات الدينية مثل الشيخ شوقى عبد اللطيف، رئيس القطاع الدينى السابق، والدكتور سالم عبد الجليل، وكيل الوزارة للدعوة، وغيرهما فكانوا مجمدين تماما قبل تولى منصب الوزير، ولم يكن الدكتور محمد القوصى، الوزير السابق، يعتمد عليهم طوال فترة توليه الوزارة فلم استبعدهم من الوزارة.
ووصف وزير الاوقاف تعيين الدكتور عبده مقلد، كمسؤول عن القطاع الدينى، والدكتور جمال عبد الستار، وكيل وزارة، والشيخ سلامة عبد القوى، مستشار للوزير، ومتحدث باسم الوزارة لأنهم أعضاء فى مكتب الإرشاد بأنه افتراء وظلم بين، فلا يوجد بين هؤلاء من له عضوية بمكتب الإرشاد.
وقال إن المعلومات الأكيدة هى أن الشيخ سلامة، والدكتور عبده مقلد، ليسا عضوين أساسا بجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور جمال عضو عادى بالجماعة، ولا علاقة لذلك بوجوده فى الوزارة، حيث كان زميلا فى كلية الدعوة عندما كنت أستاذا وعميدا لها، وأعرفه جيدا وعندما كلفت بمهمة الوزارة طلبت منه مساعدتى فى العمل كزميل بعيدا عن كونه ينتمى للإخوان، وأؤكد أن أداءه فى الوزارة لا علاقة له بذلك .