قال الفنان محمد صبحي إنه لن يتوقف عن حملة "المليار جنيه" التي أطلقها منذ فترة بهدف استخدامه في تطوير المناطق العشوائية بمصر مهما كانت الصعاب والمشاكل التي يواجهها، مشيرا إلى أن الحملة هي بمثابة الحلم الذي راوده سنوات طويلة ولا يمكن تخليه عنه. وأضاف صبحي، أنه كثيرا ما واجه مشاكل وعقبات في طريقه وبالصبر والإصرار يتغلب عليها، والأمر نفسه في حملة تطوير العشوائيات التي تبناها خدمة لقاطع واسع من المصريين الذين يفتقدون أبسط قواعد الحياة الكريمة، معربا عن شكره لكل من تبرع لصالح المشروع.
ولفت إلى أن جولاته الخارجية بالدول الأوروبية للقاء أبناء الجاليات المصرية الموجودة هناك لن تتوقف حيث يسعى من خلالها إلى تشجيعهم على التبرع من أجل القضاء على العشوائيات في مصر، وبدء مشروعات تنموية من قبيل توفير الإسكان والقضاء على البطالة، لافتا إلى أنه وجد استجابة واسعة منهم، لا سيما وأن المصريين بالخارج عادة ما يكونوا أكثر ارتباطا بالوطن وشوقا إليه.
وأضاف، أن من بين المشاكل التي كان يواجهها في بداية الحملة العثور على أرض، وقدمت له الحكومة حينها تسهيلات بالحصول على أرض تقدر مساحتها ب80 فدانا في 5 مدن مختلفة، مشيرا إلى أن هناك برتوكولا موقعا لمنظمة الإغاثة الإسلامية والتي تبرعت ب60 مليون جنيه.
وأوضح الفنان الكبير محمد صبحي، أن التبرع للمشروع لا يكون في صورة مبالغ مالية فقط، لكن أيضا أبناء الجاليات المصرية في فرنسا وألمانيا والتشيك تعهدوا بتشييد 5 مصانع، بحيث تمكن من حدوث تنمية بشرية، مشيرا إلى أنه يدرس تجارب الدول المشابهة لمصر وكيفية تعاملها مع المشكلة، وبينها البرازيل والهند وماليزيا وغيرها من الدول التي نقلت نفسها من العشوائيات إلى التقدم والرقي.
وكشف محمد صبحي عن أنه سيعود إلى خشبة المسرح الذي لا يستطيع التخلي عنه عبر مسرحية "خيبتنا" التي كان يجهز لعرضها قبل ثورة 25 يناير، وقال إن المسرحية كان من المفترض أن تقدم قبل الثورة لتكشف فساد النظام السابق، ولكن بعد الثورة أصبحت الأمور أكثر تعقيدا، وفضل التريث قبل عرضها مرة ثانية خاصة مع تسارع الأحداث في البلاد.
وقال: "إن الواقع الحالي أصبح أكثر ألما وإحباطا لكثير من المواطنين الذين تطلعوا إلى الحرية والتنمية والتقدم بعد الثورة، لكنهم وجدوا أنفسهم يواجهون مزيدا من الصعاب والمشاكل".