قال مصدر عسكري مسؤول، إن رئاسة الجمهورية لم تطلب من القوات المسلحة حماية مقر مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين. وأضاف، في تصريحات خاصة ل«الشروق»، أن ما أوردته إحدى الصحف الخاصة اليوم حول هذا الأمر، كلام عار عن الصحة ومحض افتراء .
وأشار إلى أن القوات المسلحة لها مهام محددة في حماية الأمن القومي المصري على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، وتأمين الأهداف والمنشآت الحيوية الهامة، وليس من شأنها تأمين مقرات لأحزاب أو حركات أو تيارات سياسية مع النظام الحاكم أو معارضة له وليست طرفا في الصراع السياسي.
وأضاف، أن بعض وسائل الإعلام تحاول الزج بالقوات المسلحة في المشهد السياسي الحالي بشكل مقصود لتحقيق مكاسب شخصية وسياسية على حساب دورها الوطني، محذرًا من خطورة تلك التوجهات وتأثيرها المباشر على الأمن القومي، داعيا الصحف ووسائل الإعلام إلى ضرورة تحري الدقة والحقيقة دون الالتفات للأكاذيب التي يروجها البعض .
وأشار إلى أن الصحيفة التي أوردت الموضوع عبر نسختها الورقية وموقعها الإلكتروني دأبت على نشر الأكاذيب والشائعات، وتمرست على فبركة الأخبار والموضوعات التي تخص القوات المسلحة، دون مراعاة لأبعاد الأمن القومي، وتجاهلت كافة المعايير المهنية وميثاق الشرف الصحفي، والقواعد المنظمة للعمل الإعلامي، مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية سوف تتعامل، وفقا للقانون، مع ما نشرته تلك الصحيفة من تجاوزات ضد القوات المسلحة على مدار الأيام الماضية .