يفتتح وزير الثقافة الدكتور صابر عرب، والدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، المؤتمر الثاني لاتحاد الناشرين العرب بعنوان "تمكين المعرفة وتحديات النشر العربي"، والذى يستمر على مدار يومين. ويشهد المؤتمر جلسات نقاشية وورش عمل، تناقش الموضوعات المتعلقة بالنشر، فيما تتناول جلسات اليوم الأول موضوع الإعلام وتمكين المعرفة، ودور المكتبات العامة في تنمية الكتاب العربي، ومستقبل النشر الرقمي والبيع عبر الإنترنت.
ويضم اليوم الأول ورش عمل متوازية تناقش تطوير صناعة معارض الكتاب العربية، والفهرسة والتصنيف، والبرمجيات والمكتبات، وإخراج وتصميم الكتاب.
وتتناول جلسات اليوم الثاني حرية النشر كدعامة لتقدم صناعة النشر والإبداع، وحقوق الملكية الفكرية ومكافحة القرصنة والتزوير، وسلاسل المكتبات ومنظومة التوزيع، وإشكاليات الترجمة وصناعة النشر.
وصرح الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة، بأن المؤتمر يعكس دور مصر في صناعة النشر منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، قائلا "لا أبالغ إذا قلت أن الكتاب المصري هو المعلم الأول، وصار هناك ارتباط معرفي ووجداني بشكل كبير مع الكتاب في الوطن العربي، فتطورت صناعة النشر وتبلورت في شكل اتحادات للناشرين تنظم هذه الصناعة المهمة".
وأضاف، "نأمل أن يكون هذا المؤتمر كل عام بدلا من كل ثلاث سنوات، وإنتاج متطور وإن لم يكن كل عام، فنحن بحاجة أن يجلس الناشرون والمجتمع المنتج للمعرفة لكي يتحاوروا حول الكتاب وقضاياه".
وصرح المهندس عاصم شلبي؛ رئيس اتحاد الناشرين العرب، بأن المؤتمر يمثل نقطة هامة لتأكيد أهمية صناعة الكتاب في الوطن العربى، حيث سيشارك في هذا المؤتمر مجلس إدارة اتحاد الناشرين الدولي وعدد من وزراء الثقافة العرب وكذلك عدد من الكتاب والمفكرين والأدباء والمتخصصين في طباعة وإخراج الكتاب، فضلا عن العديد من المتخصصين في المكتبات في الوطن العربي.
وأفاد الدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات في مكتبة الإسكندرية، أن المكتبة ستعلن عن دعم دار الكتب الوطنية الصومالية وجامعة مقديشيو عن طريق حملة لجمع آلاف الكتب، وأن المكتبة تستضيف هذا الحدث لحرصها على دعم صناعة النشر والمعرفة في الدول العربية.