أكدت وزارة الداخلية العراقية، أنها لن تحيد عن مسئولياتها وواجباتها في مكافحة الارهاب والتصدي لعدوانه ودمويته. مشددة على أن جهود الأجهزة الأمنية المتواصلة، قد احبطت العديد من هجمات الإرهابيين، رغم تمكنهم من تحقيق خروقات أمنية متعددة معلومة الأسباب.
وقالت وزارة الداخلية العراقية، في بيان لها، مساء اليوم الثلاثاء: "إن الإرهاب استغل الأزمة السياسية واستفاد من أجواء الاعتصامات والتحريض السياسي والطائفي والإعلامي المتواصل لينفذ هجماته اليوم"، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية أحبطت العديد من الهجمات رغم الخروق المتعددة.
وأضاف البيان، أن الإرهاب زاد من عملياته وأنشطته الإجرامية في الأيام الأخيرة محاولا الإيحاء بأنه يدافع عن مكون من مكونات الشعب العراقي ويثأر لمن يدعي الدفاع عنهم سواء باستهدافه لوزارة العدل ولمناطق متفرقة من بغداد وباقي مناطق البلاد، مستغلا الأزمة السياسية ومستفيدًا من أجواء المناكفة والاعتصامات والتحريض السياسي والطائفي والإعلامي المتواصل .
وقالت الوزارة، إن المعركة ضد الإرهاب في العراق ستتواصل مادام هناك فكر ظلامي دموي تكفيري يستهدف السلم الأهلي والوئام الاجتماعي، ومادام هناك وجود لعقول برعت في القتل والتدمير وهي شيمة التنظيمات المتطرفة والدموية .
وأشارت إلى أن الإرهاب أراد ترويع المواطنين وإضعاف ثقتهم بالحكومة والأجهزة الأمنية، كما أراد الإيحاء إلى مناصريه والمتعاطفين معه والمتأثرين بحربه النفسية والدعائية بأن العراق دولة غير آمنة ولا تصلح لعقد المؤتمرات والمهرجانات واللقاءات ذات الطابع الإقليمي والدولي، وهي بيئة غير صالحة للاستثمار.
وأضافت أن الجميع في خندق واحد في مواجهة الإرهاب، الذي لم ولن ينجح في كسر إرادة الحياة لدى العراقيين، اللذين يتحدون أفعاله بمزيد من الإصرار على الاستمرار في حياتهم العادية وإقامة المؤتمرات والاحتفالات والمهرجانات والأنشطة الثقافية والرياضية والتواجد في الأسواق والشوارع والمساجد، ومواصلة البناء والإعمار والاستثمار، رغم كل الصعوبات والمعوقات.