هجوم حاد شنته مذيعة «أون تى فى» أمانى الخياط على رئيس التليفزيون شكرى أبوعميرة عبر برنامج «صباح أون»، وذلك فى إطار تعليقها على خبر حول تعليمات أصدرها تتعلق بمنع لبس «الباديهات» والبنطلونات الضيقة، ووصفتها بإجراءات على طريق أخونة ماسبيرو أو مغازلة التيارات الدينية، وفى رد فعل سريع أكد أبو عميرة أن تعليماته كانت دفاعا عن قيم التليفزيون الأصيلة، واتهم القنوات الخاصة بالهجوم عليه فى إطار حملة هدفها تحطيم صورة التليفزيون، بينما أكدت «الخياط» فى تصريحات خاصة أن هجومها سببه غيرتها على بيتها الأصلى. مذيعة «أون تى فى» أمانى الخياط أكدت أنها لم تتعمد الهجوم على التليفزيون، وقالت: "لو قصدت الإساءة لأحد، لكنت تحدثت عمن تم تعيينهم من خارج التليفزيون فى غرف الأخبار، لكنى كنت مستاءة من الخبر الذى نشرته إحدى الصحف عن تعليمات للمذيعات، تبدو فى ظاهرها تدخلا فى عملهن وفيما يرتدينه من ملابس، فأنا بنت التليفزيون، وكنت إحدى المطلعين على ملفات مهمة مثل ملفات التطوير الذى تكلفت ملايين الجنيهات من أموال دافعى الضرائب لوضع شخصية لكل قناة، لكن لا يلتزم المسئولين فى ماسبيرو بهذه التصورات التى وضعتها شركة عالمية، بينما تطالعنا هذه الأخبار عن ملابس المذيعات".
وأضافت أنه من حق التليفزيون أن يسعى لتحديد شكل لملابس المذيعات ولكن عليه أولا الالتزام بشخصية كل قناة، وأن يقوم هو بالإنفاق على هذا الشكل ولا يحمل المذيعين والمذيعات أعباء الالتزام بزى محدد.
ونفت «الخياط» أن تكون قد هاجمت شخص شكرى أبوعميرة، وقالت إنها تعتز به كمخرج مبدع له تاريخ مهنى متميز، لكنها تتحفظ على استجابته كرئيس للتليفزيون المصرى للضغوط التى تمارس ضده فى ظل وجود وزير ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أن المشكلة فى المحتوى وليس فى المظهر، وضربت مثلا بقنوات مثل الجزيرة العامة والبى بى سى وغيرها من القنوات التى تجذب المشاهد بالمحتوى، وليس بزى المذيع أو شكله.
وأكدت أن التليفزيون المصرى يمتلك إمكانات جبارة، لكنها معطلة، مشيرة إلى الكوادر التى تضىء شاشات كل القنوات الخاصة والعربية والدولية، لكنها لا تأخذ الفرصة المناسبة.
وانتقدت مفاهيم المهنية التى تمنع المذيع من مقاطعة ضيفه، وتقول إن كان الضيف كلامه مهم للدرجة التى لا يمكن للمذيع مناقشته فيه فلماذا نضع مذيع فى الحلقة، فمثل هذه الضيوف نقوم بعمل برنامج لهم ليقولوا رأيهم دون حوار.
وقالت إنه لا توجد حيادية فى الإعلام ولكن توجد المهنية فى إدارة الحوار، مؤكدة أن المهنية لا تعنى الرأى والرأى الآخر، واستضافة رموز تمثل التيارات المختلفة، ولكن يمكن أن تقدم الحلقة وجه نظر اتجاه معين، وفى برامج آخرى تعرض وجهات نظر مختلفة.
وبررت هجوم الإعلام الخاص على التليفزيون المصرى بأنه أمر طبيعى لأنه يمثل تليفزيون الدولة الممول من مال الشعب، وأنه من هذه الزاوية لابد وأن يخضع لرقابة الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى حتى نضمن أنه يسير فى الطريق الصحيح ولا يحيد لصالح حكومة أو تيار معين، وفى النهاية نحن جميعا نريده إعلاما قويا يعمل بمهنية ويعبر عن كل المصريين.