كشف عضو وفد اللجنة السياسية الأمنية المشتركة من جانب السودان في المفاوضات مع دولة الجنوب، الفريق عماد الدين عدوي، أن الانسحاب من المناطق الخمس المتنازع حولها بين البلدين سيكون على عمق 10 كيلومترات شمالا ومثلها جنوبا، وفقا للاتفاق بين البلدين، فيما عدا منطقة «14 ميلا» التي تم الاتفاق على جعلها منطقة منزوعة السلاح بالكامل. وأوضح عدوي، في حوار مع صحيفة «المجهر» الصادرة اليوم الخميس بالخرطوم، أن الطرفين اتفقا على تشكيل آلية المراقبة المشتركة في المنطقة منزوعة السلاح بعدد 70 مراقبا من كل دولة، وقال إن الخطوة متروكة للدولتين لاختيار من أي جنسيات يتم تلبية احتياجات بعثة المراقبة.
وبشأن الاتفاق على منطقة «آبيي» المتنازع حولها، أوضح المسئول السوداني، أنه تم الاتفاق على تشكيل الإدارية والمجلس التشريعي للمنطقة يوم الأحد المقبل، على أن يتم انتشار الشرطة المشتركة يوم 19 من أبريل المقبل، وأعلن عن اجتماع بنهاية الشهر الحالي للوساطة الإفريقية لمناقشة المقترحات المقدمة من بعثة «يونسفا» حول عدد قوات الشرطة في المنطقة التي تشتمل على شرطة الجوازات والهجرة.
وأضاف عدوي، أن الطرفين لم يضعا ما يخص الوضع النهائي في «آبيي»، باعتبار أن الملف متروك للرئيسين "وهما من يقرران متى سيجلسان للبت في الأمر".