نفى الدكتور أيمن نور؛ زعيم حزب غد الثورة، وجود صفقات بين حزبه وجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا رفضه جميع المناصب التي عرضت على الحزب، وأعرب عن استيائه مما وصفه بالمزايدة على الحزب في الفترة الحالية، مرجعا الأزمة الحالية إلى فشل جماعة الإخوان في عمل تحالف وطني، بجانب فشل القوى السياسية في احتواء الأزمة. وحول خلافه مع جبهة الإنقاذ الوطني، قال "نور" خلال لقاء موسع بأعضاء الحزب بالإسكندرية: "إن خلافه مع جبهة الإنقاذ يتمثل في رفضهم للحوار الوطني مع الرئيس محمد مرسي، وأن الجبهة لا تمثل إلا جزءا من المعارضة الواسعة".
واعتبر "نور" أن حكم محكمة القضاء الإداري، والخاص بتأجيل الانتخابات البرلمانية، جاء نجدة لإنقاذ مصر، مشيرا إلى ضرورة تأجيل الانتخابات لمدة 6 أشهر على الأقل، وإعادة قانون الانتخابات لمجلس الشورى ومن ثم إجراء انتخابات "نزيهة" و"عادلة" من خلال ضمانات واسعة.
واعتبر "نور" أن تغيير الحكومة الحالية أصبح ضروريا، من خلال توافق وطني أو تشكيل حكومة حزبية تضم الأحزاب التي شاركت في البرلمان، بدون وزراء منتمين لجماعة الإخوان، وكذلك في ظل وجود وزراء أصبحوا عبئا على النظام الحالي خلال المرحلة الحالية التي يعيشها الوطن.
وحول موقفه بمؤسسة الرئاسة، قال "نور": "أنا لا أساعد الرئيس محمد مرسي، ولكني ضد الرئيس في كثير من قراراته وأدائه، واصفا الصراع في الوقت الحالي بأنه أصبح بين فصيل يرغب في السلطة منذ 80 عاما، وبين فصيل يطمح في الوصول للسلطة بعد 6 أشهر.
وتابع "نور" أنه من الظلم الجمع بين زمن "مبارك" و"مرسي" من حيث الزمان، معتبرا أنه لا يجب مقارنة من قضى 30 عاما بالحكم بمن قضى 6 أشهر فقط، خاصة وأن الأخير جاء بانتخابات شارك بها الشعب بشكل فعلى، مؤكدا أن الحزب يعارض "مرسي"، ولكن ليس بالهتافات، ولكن بالعقل والحكمة التي أصبحت العملة الصعبة في هذا الوقت.