تصاعدت حدة التوتر الجمعة في شبه الجزيرة الكورية بعد العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن الدولي على النظام الكوري الشمالي، وأعلنت بيونغ يانغ إلغاء اتفاقات عدم الاعتداء مع الجنوب. وقال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون، إن "الجيش مستعد لحرب شاملة"، بينما دعت الصين، حليفة بيونغ يانغ، إلى "الهدوء وضبط النفس".
وليست المرة الأولى التي تصدر فيها مواقف عدائية من النظام الكوري الشمالي حيال كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة، لكن وتيرة خطابه الحاد ارتفعت في الأيام الاخيرة مع اقتراب موعد تصويت الأممالمتحدة على عقوبات بحقه في موازاة مناورات عسكرية مشتركة بين واشنطن وسيول.
وهددت بيونغ يانغ خصوصا بإبطال اتفاق الهدنة الذي أنهى الحرب الكورية العام 1953، وقد لوحت بشبح "حرب نووية حرارية" وحذرت الولاياتالمتحدة من إنها تعرض نفسها ل"ضربة نووية وقائية".
وقالت: "لجنة إعادة التوحيد السلمي لكوريا" في بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بعد بضع ساعات من تصويت مجلس الأمن أن كوريا الشمالية "تلغي كل اتفاقات عدم الاعتداء بين الشمال والجنوب "، وهو الاتفاق المبرم منذ أكثر من ستة عقود والذي يلتزم بموجبه البلدان تسوية خلافاتهما في شكل سلمي وتفادي المواجهات العسكرية العرضية. وتضاف التدابير التي اتخذت مجلس الأمن، أمس الخميس، إلى سلسلة عقوبات فرضت على النظام الشيوعي منذ أجرى تجربته النووية الأولى العام 2006 واتبعها بتجربة ثانية العام 2009 وثالثة في 12 فبراير الماضي.