مثلما تحول ابنها إلى «أيقونة» لثورة المصريين، تحولت ليلى مرزوق والدة الشهيد خالد سعيد، إلى أيقونة لكل النساء المحاربات ضد الظلم، وأما لكل الثوار والشهداء، وفى نفس الوقت رمز جديد للمرأة المصرية، معتبرة فى حوارها مع «الشروق»، أن حكم جماعة الإخوان المسلمين كالطاعون، وأنهم لو استطاعوا قتل المصريين جميعا لفعلوا.. • كيف ترين وضع المرأة بعد الثورة؟ يحاول الإخوان إلغاء دور المرأة تماما، فهم لديهم رغبة مكبوتة فى إعادتها إلى حياة الجهل والضعف، من خلال استقرارها فى منزلها لخدمة الرجل، ورغم ذلك، فالمرأة تمثل أكثر من نصف المجتمع، ومن الصعب أن تتوقف مسيرتها، أو مطالبتها بحقوقها المشروعة، خاصة بعدما أثبتت قدرة على قيادة المظاهرات.
وعندما كان خالد فى عمر ال6 سنوات، توفى والده، وحينها كنت له الأب والأم معا، وكان من الطبيعى أن أتحمل كل ما كان يتحمله والده من مهام، ومثلا، إذا لم تعمل المرأة فى تلك الحالات، من سيعيل الأبناء.
•رؤيتك للأيام المقبلة فى ظل حكم الإخوان المسلمين.. ماذا تقول؟ أرى أن حكم الإخوان لن يستمر كثيرا، فلن يمر علينا هذا العام تحت عباءتهم، وسيأتى شخص آخر بعد مرسى، لن يتوقعه أحد، فمرسى منذ توليه الحكم لم يفعل شيئا.
وعند إعلان فوز مرسى فى انتخابات الرئاسة، ما كنا نعتقد أنه نجح بعشيرته، ولو كان الشعب يعلم ذلك، لما انتخبه، وربما لو كان بمفرده، لما ساءت الأمور فى البلاد، لكنه يتبع مستشاريه، والمحيطين به من الجماعة، وكذلك خيرت الشاطر، معترفا بأنهم جزءا منه، ولن يستطيع أن يخرج من عباءتهم.
وأود أن أقول لمرسى، يا ليتك سمعت كلامى، فقد طالبته بأن يلغى الإعلان الدستورى طالما أثار جدلا بين الناس، لكنه ألغاه والوضع أسوأ، وطالبته بالإفراج عن المعتقلين وفعل، لكن معتقلى الإخوان وحدهم، ونصحته بمحاولة إرضاء الشباب، لكنه لم يفعل.
•ما تقييمك لدور المرأة فى الثورة؟ أنا أحسد المرأة المصرية على قوتها، فقد أثبتت أن لديها عشرة أمثال قوة الرجل، كما أن هناك نساء كبريات فى السن، لا يتركن التحرير، ويذهبن لدعم الشاب، مثل خديجة، أم الثوار، التى تعرضت لكل أنواع القمع، لكنها طلت تساند الشباب، كما أن المرأة لها دور أيضا فى دفع الرجال على الصمود للمطالبة بحقوقهم.
• هل ترين أن هناك تجاهلا لمشاكل المرأة فى المجتمع؟ بالتأكيد، إذا كان هناك تجاهل للقمة العيش نفسها، فلماذا لا يكون هناك تجاهل لمشاكل المرأة، ولا أعلم ماذا ينتظر الإخوان؟، هل ينتظرون ثورة الجياع التى أوشكت على القدوم؟ وهل ما يمتلكه الفقراء من نقود سيكفى لشراء مستلزماتهم بشكل عادل فى ظل ارتفاع الأسعار؟.. أنا لا أرى غير ظلام، وحالة اكتئاب عامة، لكنى مازلت فى انتظار النور الذى سيأتى بعد انتهاء الظلام.