أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الأربعاء بتشديد الاتهام في حق ضابط وجندي أطلق رصاصة مطاطية عن قرب على فلسطيني مكبل اليدين ومعصوب العينين بعد تلقيه أمرا بذلك. واعتبر القضاة الثلاثة في المحكمة العليا أن الاتهام الذي نص على : "تصرف غير لائق" ويُعاقب بإجراء إداري فقط ، لا يتناسب مع خطورة الوقائع ، وجاء في حيثيات الحكم : "أنه عمل وحشي يستحق عقابا ملائما". وأفاد مصدر قضائي أن المحكمة طلبت من المدعي العام أن يشدد البيان الاتهامي. وتم اتهام الكولونيل أومري بوربيرج بإصدار أمر إلى جندي بإطلاق رصاصة مطاطية عن قرب على ساق فلسطيني اعُتقل خلال مظاهرة في بلدة نعلين في الضفة الغربية في يوليو الماضي. ووصفت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية غير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان والتي نشرت شريط فيديو عن الحادث ، قرار الجيش الإسرائيلي بأنه "مُهين" وطالبت بفتح تحقيق جنائي ضد المتهمين. وكانت فتاة فلسطينية قد صورت الحادث الذي وقع في 7 يوليو الماضي , ويظهر الجندي في الشريط وهو يطلق النار على ساق متظاهر مكبل اليدين ومعصوب العينين يمسك كولونيل إسرائيلي بذراعه. وأصُيب المتظاهر أشرف أبو رحمة - 37 عاما - بجروح طفيفة وتلقى الاسعافات في المكان نفسه , وكان قد اعُتقل لفترة قصيرة لمشاركته في مظاهرة احتجاج على بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية.