اهتمت الصحف الأمريكية بتناول أبعاد زيارة جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكي الجديد، لتركيا، معتبرة أن تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بشأن الصهيونية أزاحت ملف سوريا إلى الوراء رغم أنه كان الهدف الأساسي من الزيارة. وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أن تصريحات أردوغان التي وصف فيها الصهيونية ب"جريمة ضد الإنسانية" أحدثت تشتتا دبلوماسيا ليس في محله، تزامن مع زيارة كيري إلى أنقرة للوقوف على آخر تطورات الصراع السورى.
وقالت الصحيفة، في تحليل إخباري أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، "برغم التوقعات بشأن تصدر قضية سوريا المباحثات بين الولاياتالمتحدة وتركيا بوصفهما كبرى الدول الداعمة للثورة السورية، إلا أن التصريحات التي صدرت عن أردوغان هذا الأسبوع عرضته لوابل من الانتقادات الدولية بجانب إدانات من قبل البيت الأبيض والأمم المتحدة وإسرائيل".
وأضافت الصحيفة، أن كيري اضطر خلال أول زيارة له إلى تركيا منذ توليه حقيبة الخارجية، إلى التعليق ورفض هذه التصريحات كونها أحدثت صدعا جديدا في العلاقات بين اثنتين من أهم الحلفاء الإقليميين لواشنطن وهما تركيا وإسرائيل.
واستشهدت الصحيفة في طرحها بما قاله كيري، خلال مؤتمره الصحفي أمس الجمعة، مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو: "لا نوافق على مثل هذه التصريحات فحسب بل نعتبرها غير مقبولة".
بدورها رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن توصيف أردوغان الصهيونية كجريمة ضد الإنسانية، أحبط آمال وزير الخارجية الأمريكي الجديد في تحسين العلاقات المتوترة بين تركيا وإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن زيارة كيري أمس إلى تركيا في أعقاب تصريحات أردوغان جعلته أمام مهمة لوقف صدور تصريحات مثل هذه من قبل الجانب التركي مرة أخرى والحفاظ على ما تبقى من فرص لتحسين العلاقات بين أنقرة وتل أبيب.