دعا الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، فيصل بن عبدالرحمن بن معمر. إلى "مد جسور الحوار بين القيادات الدينية المسئولة حول القواسم المشتركة، وتعزيز ثقافة السلام والاحترام".
وقال فيصل في كلمته أمام المنتدى العالمي لتحالف الحضارات خلال دورته الخامسة التي اختتمت أعمالها بالعاصمة النمساوية فيينا ونشرت بالرياض، اليوم الجمعة، إن "الحديث عن القيادة المسئولة في العالم الذي يتناول الإطار العام لمنتدى تحالف الحضارات يؤكد أننا بحاجة إلى العمل ومساعدة كل الأطراف على التعاون لتعزيزه وترسيخ ثقافة السلام والتعايش من خلال تفعيل القدوة الحسنة للقيادات المسئولة دينيا وسياسيا "، مؤكدا أن "الحوار هو أفضل وسيلة لتحقيق هذه الغايات" .
ولفت - في كلمته التى نشرت اليوم في الرياض - إلى أن "المجتمعات بحاجة إلى تقديم الدعم لكل القيادات بما في ذلك الآباء والمعلمين والقيادات الدينية والمجتمعية بهدف تعزيز الاستماع إلى الآخر واحترام حق الاختلاف"، مؤكدا أن "ذلك يمكن تحقيقه عبر خطوات أساسية تبدأ بتجاوز الحواجز النفسية وتصحيح المفاهيم الخاطئة ومن ثم البدء في بناء الثقة على أساس التواصل المحترم وصولا لتحقيق التعاون بشأن القضايا وخاصة المشتركات الإنسانية التي تحقق التعايش السلمي بين البشر".
وشدد الأمين العام على "أهمية التعليم في تعزيز قيم الاحترام المتبادل بين أتباع الأديان والثقافات"، مشيرا إلى أن "أحد البرامج الرئيسة في المركز يحمل مسمى «صورة الآخر»، ويهدف لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات خاصة الموجهين دينيا واجتماعيا عبر منابر التعليم ووسائل الإعلام وتقنيات الاتصالات والمعلومات".