واصل المؤتمر الدولى لزعماء الأديان العالمية والتقليدية أعماله فى العاصمة الكازاخية أستانا اليوم، الخميس، تحت رعاية رئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان باييف لبحث أهمية الحوار فى نشر السلام وتحقيق الاستقرار والأمن فى العالم والتوافق للبشرية ودور زعماء الأديان لنشر قيم الخير ومواجهة العنف والكراهية وتحقيق التنمية الشاملة. وأكد الدكتور عبد العزيز التويجرى، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم "ايسيسكو"، أن الحوار بين أتباع الأديان وبين الثقافات والتحالف بين الحضارات هو اختيار إستراتيجى والسبيل الذى يؤدى بالإنسانية إلى الاستقرار وترسيخ قواعد الأمن والسلم الدوليين وتعزيز الوفاق العالمى ونشر قيم الحق والعدل والخير واحترام الكرامة الإنسانية وكذلك الاهتمام بمحاربة الفقر والأمراض الفتاكة والجريمة المنظمة ومحاربة صنع أسلحة الدمار الشامل والتصدى للكراهية، موضحا أن هذه الأهداف لا اختلاف عليها بين القيادات الدينية وحكماء العالم. كما أكد المدير العام للايسيسكو فى كلمته للمؤتمر التى ألقاها نيابة عنه الدكتور عبد القادر الإدريسى، ممثل المنظمة فى المؤتمر، أن الحوار بين زعماء الأيان وبين الحضارات على أسس الاحترام المتبادل يحقق الاستقرار المادى والمعنوى بما يؤسس للتنمية الشاملة الدائمة، خاصة فى ظل اضطراب الأوضاع وانفلات الترابط بين أفراد المجتمع وبين الشعوب عموما بما يبين الدور الهام والفعال للقيادات الدينية. وأشار التويجرى إلى أن الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات من أقوى الوسائل لإصلاح شئون العالم وإنقاذ الأسرة الإنسانية من مشاكلها الخطيرة المتراكمة والمزمنة والتى فشلت السياسة الدولية حتى الآن فى إيجاد تسوية عادلة وحلول حاسمة لها بالدبلوماسية التقليدية وبالأساليب العادية التى تفتقر للإخلاص والجدية والقيم الأخلاقية ذات الأصول الدينية وهو ما يركز عليه القادة الدينيون. كما أشار إلى اهتمام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بنشر قيم العدل والسلام وتعزيز الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات بالشراكة والتعاون مع أكثر من 190 منظمة دولية وإقليمية منها اليونسكو، موضحا أن المنظمة ترى أن الحوار بين أتباع الأديان وبالتعاون مع الاممالمتحدة والشعوب ووفق تعاليم الديانات السماوية والمبادئ الإنسانية وميثاق الأممالمتحدة يحقق التعايش والتسامح ونهضة الشعوب والأمم.