قال المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور وعضو مجلس الشورى، إن الحزب والشعب المصري بأكمله لن يسمح للجيش المصري بالعودة للحياة السياسية مرة أخرى. وأعرب عبد المعبود في تصريحات خاصة ل"بوابة الشروق" عن رفض الحزب لعودته؛ حرصا على مصلحة البلاد وخوفا من تكرر مشهد فشل المؤسسة العسكرية في إدارة البلاد كما حدث عقب ثورة 25 يناير.
كما أكد عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن الرفض يأتي في إطار الخوف على المؤسسة العسكرية من انهيار شعبيتها وتعرض قياداتها الجديدة للسب والإهانة، كما حدث مع المشير طنطاوي والفريق سامي عنان. وشدد عبد المعبود على رفض حزب النور الكامل للدعوات المطالبة بعودته للحياة السياسية، مؤكدا أن بعض المؤسسات مثل الجيش والقضاء لا يجب أن يتم تسيسها، ولا يجب اقحامها في أي صراع سياسي.
وأشار إلى أن أصحاب تلك الدعوات عاجزون عن كسب تأييد الشارع أو الحصول على الأغلبية البرلمانية، مؤكدا أن التحفظات على أداء الرئاسة والتي يتبناها حزب النور نفسه لا تعني إعادة اقحام الجيش في السياسة. ورجح عبد المعبود فشل الوقفة التي دعت إليها بعض القوى غدا الجمعة، أمام المنصة للمطالبة بتدخل الجيش ووقف "أخونة الدولة"، مشيرا إلى أن الرفض ليس موقف التيار الإسلامي وحده وإنما هو "صوت العقل".