أعلن وزير الخارجية الإيراني السابق منوشهر متكي، أنه سيخوض انتخابات الرئاسة في يونيو، والتي يتوقع أن تهيمن عليها خصومات متأججة داخل التيار المحافظ. وتعد انتخابات الرئاسة اختبارا حاسما لإيران، بعد أن أثارت الانتخابات الماضية في 2009 احتجاجات حاشدة في الشوارع في طهران وغيرها من المدن، عقب فوز محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية.
وفي حين لا تزال إيران منخرطة في مواجهة مع قوى عالمية بشأن برنامجها النووي، فإن الخلافات بين أحمدي نجاد ومنافسين موالين للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي تهدد بتقويض شرعية نظام الحكم الديني في البلاد.
وقال متكي، على موقعه الإلكتروني أمس الثلاثاء، في رسالة للإيرانيين أعلن فيها ترشحه: "سأطرح خطة تتماشى مع معتقدات الزعيم الأعلى ومطالب الشعب ليكون الرئيس في حكومة تحمل اسم الجمهورية الإسلامية أكثر من مجرد متعاطف مع الشعب ويقدم شيئا أكثر من وعود مستقبلية."
وفي علامة على أن متكي قد لا يتفق مع الزعيم الأعلى على كل شيء كتب على موقعه على الإنترنت الشهر الماضي، انتقادا لما وصفها بالمقترحات "الساذجة" التي عرضها المفاوضون النوويون الإيرانيون.
ويقول دبلوماسيون ومحللون، إن الموقف الذي يتبناه سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين ويتسم بالتحدي مدعوم بقوة من الزعيم الأعلى الذي يملك القول الفصل في المسألة النووية وغيرها من سياسات الدولة.