قال المحامي محمد الجشي، على حسابه في "تويتر": إن المحكمة الكبرى الجنائية البحرينية، برأت اليوم الثلاثاء، شرطيين من تهمة قتل متظاهر شيعي، خلال الاحتجاجات التي شهدتها البحرين في فبراير 2011. ووجهت المحكمة للشرطيين تهمة إطلاق عيار ناري من سلاح الخرطوش على المجني عليه فاضل المتروك، "من دون أن يقصدا قتله فأحدثا به الإصابات الموصوفة في التقرير الطبي والتي أفضت إلى موته".
وأكد تقرير لجنة تقصي الحقائق المستقلة التي شكلها ملك البحرين في العام 2011، أن "وفاة فاضل المتروك حدثت صباح يوم 15 فبراير 2011، حيث ورد بشهادة وفاته أنه توفي نتيجة إصابته بأعيرة نارية أصابت أجهزته الحيوية نتج عنها نزيف داخلي".
ويأتي هذا الحكم القضائي بعد ثلاثة أيام من تأييد محكمة الاستئناف البحرينية، يوم الأحد، حكم المحكمة الكبرى الجنائية الصادر في 27سبتمبر 2012، ببراءة شرطيين من تهمة قتل المتظاهرين علي المؤمن وعيسى عبد الحسن في 17 فبراير 2011، مع فض الشرطة البحرينية للاحتجاجات التي شهدها دوار اللؤلؤة.
وحكمت المحكمة الجنائية البحرينية في 31 يناير 2013، بالسجن 7 سنوات على شرطي اتهم بقتل المتظاهر الشيعي علي مشيمع، أثناء احتجاجات فبراير 2011.
وعلى رغم قمع الاحتجاجات التي قادها الشيعة في "دوار اللؤلؤة" بين منتصف فبراير ومنتصف مارس 2011، ما زال المحتجون الشيعة يخرجون في تظاهرات بشكل شبه يومي في القرى الشيعية حول العاصمة، ويرفعون خلالها عبارات تطالب بإسقاط النظام.
ووفقًا للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان فإن 80 شخصًا على الأقل قتلوا منذ بداية الاحتجاجات.