تشهد محافظة الغربية، استعدادات أمنية مكثفة، بعد الدعوات التي تم توجيهها من قبل الحركات الثورية بإعلان العصيان المدني اليوم الأحد، لإسقاط حكم الإخوان . وقام عشرات المتظاهرين المتمركزون بساحة ميدان الشون، بمدينة المحلة الكبرى، بتوزيع منشور يدعو المواطنين إلى المشاركة في العصيان المدني ضد "الإخوان".
وحث المنشور، المواطنين على التضامن مع الجيش، وتأييده في النزول للشوارع وإحكام سيطرته على الحالة الأمنية للبلاد وضرورة إجبار الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية على التنحي عن حكم مصر.
كما طالب بعزل كل رموز الفساد في مصر وتكوين مجلس رئاسي مدني تحت إشراف الجيش لإصلاح البلاد والبدء في صياغة ووضع دستور جديد بتوافق شعبي كامل واختيار نواب شرفاء في انتخابات مجلس الشعب والشورى ورئاسية ديمقراطية.
ورفعت مديرية الأمن بالغربية الحالة الأمنية، إلى درجة الاستنفار، خشية اندلاع أي أحداث شغب أو عنف، وتأمين الممتلكات العامة والخاصة والبنوك والمؤسسات الحكومية، في حالة خروج مسيرات دعت لها عدد من القوى وحركات سياسية مؤيدة للعصيان المدني ضد النظام الحاكم ورفض أخونة الدولة وإجراء الانتخابات البرلمانية فيشهر أبريل القادم، والإعلان عن مقاطعتها بمختلف شوارع وميادين ومراكز المحافظة.
وكان العشرات من المتظاهرين قد قطعوا قضبان السكك الحديدية الواصلة بين مدينتي (طنطا- دمياط) أمام منطقة البوابة الثانية، صباح اليوم، وأشعلوا النيران في إطارات الكاوتشوك ووضعوا قطعا من الطوب والحجارة بعرض شريط السكة الحديدية، مانعين القطارات من المرور، مما أصاب المدينة بالشلل التام ولكن تمكن بعض العقلاء من أهالي المنطقة بإعادة فتح الطريق وإقناعهم في العدول عن ذلك حفاظا على استقرار الحالة الأمنية بالمدينة العمالية.